العالم

تقرير:المغرب من أكبر الدول المصدرة للمخدرات في العالم

توفيق سلامة

كشفت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن المغرب ضمن الدول الأكثر تصديرا للقنب الهندي والمخدرات بمختلف أنواعها، ليس في القارة الإفريقية فقط، وإنما في العالم أيضا، وذلك في تقرير أعدته الهيئة في الفاتح من مارس حول وضعية تجارة المخدرات في العالم خلال العام الماضي.

واعتبر التقرير أن المغرب يعد من أبرز مصدري القنب الهندي في منطقة شمال إفريقيا، عبر تهريبه بطريقة سرية إلى الجزائر والقارة الأوروبية، بحكم قربه الجغرافي منهما؛ كما صنف التقرير المملكة على أنها من بين الدول الثلاث الأكثر زراعة لهذه النبتة في العالم، خلال السنوات العشر الأخيرة.

ولاحظ التقرير أن المغرب قام بعدد من الإجراءات من أجل حل عدد من المشاكل المرتبطة بالمخدرات، خاصة تقليص المساحات التي تتم فيها زراعة القنب الهندي،إلا أن هذه الإجراءات تبقى غير كافية للقضاء على هذه الآفة الخطيرة.

ويعتبر المغرب منطقة عبور استراتيجية لأنواع أخرى من المخدرات، كالكوكايين، الذي يأتي عبر رحلات جوية من البرازيل إلى إفريقيا الغربية، ثم يدخل عن طريق التهريب إلى المغرب ومنه إلى الجزائر.

وقد عانت الجزائر كثيرا من سياسة اللامبالاة التي تتخذها السلطات المغربية اتجاه الظاهرة، بل يرى متتبعون أن تجارة المخدرات في المغرب وتسويقها إلى الجزائر تتم تحت “الرعاية السامية” لأمير المؤمنين” وحكومة بن كيران “الإسلاموية”.

وقد اتخذت الجزائر عدة إجراءات لمكافحة إدخال هذه السموم إلى البلاد لما لها من عواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة، إذ كثفت قيادة أركان الجيش والدرك تواجد أفرادها بالشريط الحدودي عن طريق الدفع بوحدات إضافية لتأمين كل نقاط العبور المحتملة، كما أقدمت الجزائر سنة 2013 على حفر خندق ترابي عرضه 7 أمتار وعمقه 11 مترا ويمتد على مسافة 170 كلم  هدفه مكافحة التهريب عموما والاتجار في المخدرات.

وتعتبر حرب المخدرات من وسائل الحملة الشرسة التي تنتهجها المغرب على الجزائر، من سنوات، وهو ما يبرز من خلال عمليات الحجز شبه اليومية لعشرات القناطير من الكيف من المعالج التي تقوم بها قوات الجيش الوطني الشعبي والدرك والشرطة والجمارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى