اتصالتكنولوجياجازيملحق TIC

تنمية التكنولوجيات الحديثة: الجزائر تستدرك بفضل الانترنت النقال

إيمان زيتوني 

تميل الجزائر إلى الاقتراب من مستوى تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي حققه جيرانها في كل من تونس والمغرب.

لقد تمكنت الجزائر تم تحقيق قفزة في تصنيف الاتحاد الدولي للاتصالات الخاص بقياس مجتمع المعلومات 2016، الذي نشر مؤخرا، ولكنها تبقى دائما بين الدول الأسوأ تصنيفا حيث حلت في المرتبة 103 من بين 175 دولة.

تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات الذي

تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، هو عبارة عن مجموعة من البيانات والتحاليل الأكثر موثوقية، تقيس المستوى العام للتنمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم من خلال 11 مؤشرا.

على المستوى الجهوي، أيضا حلت الجزائر في ذيل الترتيب في شمال إفريقيا (تم استبعاد ليبيا من تقييم طبعة 2016)، فيما حلت تونس الأولى على المنطقة والرابعة إفريقيا و95 عالميا وراء كل من جزيرة موريس(73 عالميا) والسيشل (86 عالميا) وجنوب إفريقيا(88 عالميا). المغرب من جهته حل ثانيا في شمال إفريقيا وخامسا في القارة و95 عالميا، فيما جاءت مصر الثالثة و100 عالميا.

الجزائر دخلت قائمة الـ10 دول الأحسن تصنيفا في القارة الإفريقية للمرة الأولى منذ إصدار التصنيف في العام 2009، حيث سبقت بوتسوانا في المرتبة 108 عالميا وغانا 112 عالميا. وتصنف أيضا على أنها من بين الدول التي حققت “تقدما كبيرا” في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بانتقالها من المرتبة 113 إلى المرتبة 103 عالميا.

 

تحسين المؤشرات

إذا أظهرت النتائج أن ما يقرب من جميع 175 بلدا في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) سجلت تحسنا بين عامي 2015 و 2016، فإن بعض البلدان على غرار الجزائر التي سجلت أكبر معدل تحسن بحسب مؤشر IDI في المنطقة بفضل تغلغل الإنترنت عبر الهاتف النقال. وزادت القيمة الإجمالية لمؤشر IDI بنسبة 0.66 نقطة مقابل 0.35 نقطة للمغرب و0.34 نقطة لتونس.

وزاد مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) في الجزائر بفضل زيادة عدد مستخدمي الانترنت والأسر المستخدمة للانترنت، والربط بشبكة الانترنت النقال.

هذه ” التطورات” مكنت الجزائر من “التقدم على بلدان أخرى في الترتيب للـIDI مماثلة في عام 2015، يضيف التقرير.

وعلى الرغم من أن العالم أصبح متصلا على نحو متزايد، فإن تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات يكشف عن تفاقم هوة عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، هولين جاو” إذا كنا نريد زيادة عدد المرتبطين بالانترنت، من المهم العمل على الحد من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام” مضيفا أن “مستويات التعليم والدخل هي عوامل أساسية في كون أن الناس يستخدمون الإنترنت أم لا. سوف تلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورا رئيسيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي يقدم هذا التقرير إسهاما أساسيا في تحقيقها. إن رصد التقدم المحرز ينطوي بالضرورة على قدر من النشاط والإبلاغ، هذا هو السبب الذي يدفع الاتحاد الدولي للاتصالات في كل عام، لجمع البيانات ونشر هذه الوثيقة الهامة “.

 

كويا الجنوبية في ريادة تكنولوجيات الإعلام والاتصال

للعام الثاني على التوالي حلت كوريا في صدارة العالم في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI). كما يشمل تصنيف أحسن 10 دول في العالم، اثنان من دول أسيا الباسيفيك، وهما هونغ كونغ التي حلت 6 عالميا واليابان الـ10 عالميا إلى جانب 7 دول أوروبية وهي أيسلندا والدنمرك وسويسرا والمملكة المتحدة والسويد وهولندا والنرويج (2 و3-4-5-7-8-9 عالميا على التوالي).

وبقياس التطور الحاصل بين 2015 ة2016 يلاحظ التوسع الهائل للتدفق العالي النقال. على مستوى العالم فضلا عن زيادة هائلة عدد المرتبطين بهذه الخدمة وخاصة في الدول النامية. مما أفسح المجال أمام العديد من هذه الدول للولوج إلى مجتمع المعلومات والاستفادة من عدة خدمات عبر الانترنت. يضيف ابراهيما سانو، مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات الذي أعد هذا التقرير.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى