الجزائر

تهرب ضريبي: عبد السلام بوشوراب ضمن أكبر فضيحة فساد عالمية!

أحمد أمير

كشف تسريبات تضم أزيد من 11.5 مليون وثيقة، أعطيت من قبل مصدر مجهول إلى الصحيفة الألمانية “زود دويتشي تسايتونج”، وتم مشاركتها مع الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين، أن وزير الصناعة والمناجم في حكومة عبد المالك سلال، عبد السلام بوشوراب، متورط في قضايا فساد وتهرب ضريبي.

وتشير الوثائق التي كشف عنها النقاب الأحد 3 ابريل بعد حوالي عام من التدقيق، أن وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوراب، يملك في باناما شركة وهمية تحمل تسمية “رويال اريفال كورب” (Royal Arrival Corp) وهي شركة لإدارة حساب في البنك السويسري NBAD Private BANK SA، ويتم تسيير هذه الشركة من طرف شركة أخرى مقرها في لوكسومبورغ يملكها عبد السلام بوشوارب، وهي مؤسسة الدارسات والاستشارة.

وتنشط شركة بوشوراب في مجالات التمثيل التجاري والشحن البحري والمفاوضات التجارية والأشغال العمومية والنقل البحري والنقل السككي في كل من تركيا والمملكة المتحدة والجزائر.

ويظهر على وثائق الشركة عنوان عبد السلام بوشوراب، بحيدرة بالجزائر العاصمة، وحالته المدنية متزوج، ومهنته الحالية وزير صناعة ومناجم.

وفي التعريف الذي وضعه التحقيق على الصفحة الخاصة بوزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، تأكديه على المسار السياسي للرجل، حيث تمت الإشارة إلى أنه نائب سابق ووزير صناعة ومناجم حالي، ومسير سابق لشركة خاصة، وأنه دخل الحقل السياسي عام 1994، قبل أن يصبح وزيرا للصناعة عام 1996، ووزيرا للتشغيل عام 2000 ونائبا لرئيس المجلس الشعبي الوطني.

في عام 2012 يضيف المصدر ذاته، أنه في عام 2014 تم تعيينه وزيرا للصناعة والمناجم، كما عمل مديرا للاتصال في الحملة الانتخابية للمترشح للانتخابات الرئاسية عبد العزيز بوتفليقة.

وتضيف المؤسسة المالية بلوكسمبورغ التي أنشأت الشركة المملوكة لوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أنها أنشأت في إطار الشفافية من أجل تسيير أملاك موروثة، ولكنها تم تجميد عملها بسبب الوظائف الحكومية لمالكها (الوزير بوشوارب) ولهذا الغرض تضيف الشركة المالية، تأجل إتمام عملية فتح الحساب البنكي في المصرف السويسري NBAD Private BANK SA، بطلب من بوشوراب طيلة مدة مسؤوليته الوزارية تضيف الشركة المالية.

وتبين الفضيحة عدم إيمان بعض المسؤولين الجزائريين وانعدام ثقتهم في بلادهم، واستعمالهم للمهام الرسمية والوظائف في الدولة للاغتناء والإثراء غير المشروع، وكيف يقومون بتهريب الثروات إلى ملاذات ضريبية في أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي ودول جنوب شرق أسيا وحتى لبنان ودبي وسويسرا.

وإذا كان إسم بوشوارب عبد السلام، قد ظهر فجأة، فإن ألاف أصحاب الثروات تمكنوا من تهريبها إلى الخارج خارج رقابة بنك الجزائر ومصالح الضرائب وأجهزة الأمن، تحت مختلف المبررات وأسهلها شركات الاستيراد الوهمية التي انشأ منها الآلاف خلال الـ15 عاما الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى