أراء وتحاليل

ثنائية السلطة والمعارضة وكيف تحولت إلى أحادية؟؟

بقلم الكاتب:الصادق سلايمية

تعقيب قارئ على ما جاء في الحلقة:

أرسل إلي أحد القراء المحترمين هذا التعقيب حول ما قرأه من الحلقات المنشورة وهو مفيد جدا، ارتأيت أن انشره ثم أعقب عليه تنوير لبقية القراء ورغبة ملحة مني في فتح باب النقاش في كل حلقة حول هذا الموضوع الخطير الهام الذي ما استلت عبر التاريخ سيوف إلا من اجله وما وقع تحريف في الفكر والدين إلا بسلطانه وتسليط الأضواء على الحقبة التي يراها أغلبية المسلمين قدوة لهم وما اعتراها من تكالب على الحكم ومن شذوذ عن الهدي النبوي والقرآني، سيدفعنا إلى تصحيح رؤيتنا لمروثنا الديني نفسه ونتنادى حين نكتشف الداء إلى إصلاح دائم مريتنا فيه هو القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه  وما سواه إن كان سيء الصورة ونحن نراه على مرآة القرآن أصلحناه وجملناه، وإن كان فاسدا يثير الرعب والنفور أزلناه حتى نعود غلى تناغم العقل والنقل في منظومة الإسلام واليكم تعقيب الأخ الكريم.

بقلم كميل موالي،

اﻹسلام كنظام شامل لجميع أبعاد الحياة لا يمكنه أن يهمل أكثر المواضيع خطورة ألا وهو موضوع القيادة و اﻹمامة.

أي نظام اجتماعي يعطي اﻷولوية لتحديد القيادة وكيفية التداول على السلطة، حتى الجمعيات الثقافية والمؤسسات تعين بالنص مسؤولي هيئاتها القيادية.

لابد للإسلام أن يكون له رأي و منهج في موضوع اﻹمامة وطريقة تداولها في المجتمع اﻹسلامي.

حتى و إن سلمنا جدلا أن أمر اﻹمامة ترك للشورى بين المسلمين فماهي معالمها وضوابطها؟ من هم أهل الشورى؟…هل وضح رسول الله كل هذا؟ المداولات التي وقعت في سقيفة بني ساعدة هي خير دليل على أن فكرة الشورى لم تكن واضحة في أذهان الصحابة

وهل كان رسول الله في حياته يترك للناس أن يختاروا إمامهم أو أميرهم عندما كان يغادر المدينة أو يبعث سرية؟ بالعكس كان يستخلف من يصلي بهم و في بعض الغزوات كان يعين عدة أمراء بالتعاقب كما حدث في مؤتة.

في انتظار المزيد من فيضكم الكريم.

 

تعقيبي على التعقيب:

وفيضكم الصيب الطيب أجاد وأفاد أخي الكريم وأعتقد أن الرسول صلى الله عليه وآله بغض النظر عن تلقيه الوحي من الله هو في عين كل مفكر غربي حر كان يختار الكفاءة في التنصيب وحتى الاختيار الجماهيري ينصب في بوتقة هذه الكفاءة إلا أن الجماهير لا تقدرها حق قدرها إن لم أقل ستجهلها بناء على مؤثرات أخرى في من تختارهم، وقريش بعد النبي خضعت لهذه المؤثرات وتحالفت ضد الكفاءة العلوية الهاشمية ولو كان خصوم علي سلام الله عليه أذكياء إلى حد الشيطنة مثلا التي نراها في كثير من سياسيي اليوم وهم من رتبوا ذلك التحالف سلفا لقالوا حسنا لنذهب إلى الاختيار الحر مقابل النص النبوي والقرآني الموجودين اللذين إن قالوا بأنهما لم يعينا بالتحديد اللفظي عليا سلام الله عليه فهما يعينان الكفاءة ولا أحد أكفأ من علي عليه السلام، ففي الأمرين  كليهما هم خاسرون، ولكن الله صرفهم عن ذلك حتى لا تكون لهم حجة في الدنيا ولا حجة في الآخرة فنالوا الحكم بلا شورى ولا نص والعياذ بالله.

 

ماذا أقول وكل وصف في فمي***عن حيدر لا تحتويه النونُ

نون وما أدراك ما نون التي *** دالت لحيدر فاستقام الكون

فهو اللسان فصاحة وبلاغة*** أوليس يُدع في الورى هارونُ

في سورة الرحمن طه شمسنا*** والبدر حيدر سره المكنونُ

وهو البيان مسطر ومعطر*** فالكون أعمى والبيان عيـــــــونُ

إن الذي طمس العيون لأنها*** تهدي،وزين فعله الملعونُ

إما حسود في حقارة حاقد*** أو جاهل في جهله مجنونُ

فسلوا الأئمة في بلادي هل رووا*** كيف تأخر حيث فرضا يكون؟

وتقدم الجبناء باسم خــــــلافـــة *** فتقدم الغليون والأفيون

وتأخر القرآن والآل وانتهى   *** الإسلام في ما تحتويه ظنون

وتوارث الدين المحرف جيلنا *** فإذا رفضتَ فضمة وسكونُ

مُتْ يا أخي ودع الحثالة تعتلي*** تلك المنابر تفتري وتخونُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى