اتصالاقتصاد وأعمالتكنولوجياجازي

جازي: الطموح الرقمي وتوقعات 2017

ريم بن محمد

خلال قيادتها لعملية التحول من أجل التكيف مع السياق الجديد لقطاع الهواتف النقالة، لتصبح المشغل الرقمي الرائد في الجزائر، استطاعت جازي على تنفيذ إطار نموذج عمل جديد لمواجهة تحديات المستقبل. خفة الحركة، التنافسية، والتركيز على الزبائن وروح المبادرة والابتكار والشفافية، هي شعارات هذه الإستراتيجية الجديدة التي أطلقت منذ اتفاق جانفي 2015 حيث أصبح الصندوق الوطني للاستثمار صاحب أغلبية الأسهم في الشركة.

المسار ليس سهلا. فمن وضعية رائد لخدمات الهاتف المحمول، إلى الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا الرقمية، تحول الشركة التي تهدف إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف النقال، على وشك إعطاء أولى نتائجه. وبالإضافة إلى زيادة الإيرادات للربع الثالث من 2016 وعدد المشتركين في خدمة الجيل الثالث 3G في نفس الفترة، وحتى الأرقام المثيرة للإعجاب بزبائن الجيب الرابع 4G الذين هم حوالي 300000 في وقت قصير جدا، فإن هناك مزيد من الصور والشهادات التي تأتي من كل مكان على إقبال المستهلك على المنتجات الجديدة التي تعزز الخيار الرقمي من المشغل.

لقد أصبحت جازي كارت التي تم أطلاقها في 19 أكتوبر، بمثابة نجاح حقيقي. جازي الجديد هو العودة إلى الأساسيات من خلال وضع أسلوب صيغ اليوم التي لقيت رواجا هائلا من قبل. لقد تم تأهيل جازي كارت من خلال صيغتي ليبرتي وميلينيوم، بطلب من المشتركين. وكانت النتيجة مذهلة جدا بعد شهر ونصف الشهر، حيث تم تسجيل 2 مليون مشترك جديد. السر يكمن في إدخال مكالمات مجانية وسهولة الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف النقال. وهما الروافد الأساسية  التي تعتمد عليهما الإستراتيجية التجارية للشركة لترسيخ مكانتها الرائدة في السوق والمضي قدما لاستعادة النمو. والأكثر أهمية من هذا وذاك هو أن تصبح جازي المشغل الرقمي لجميع الجزائريين في بيئة تنافسية صعبة للغاية.

وفضلا عن طبيعة سوق الهواتف النقالة الجزائرية التي تتميز بمتدخلين بوضع مختلف، فإن الهاتف النقال سيعرف أوقات حرجة خلال العام 2017. إدراج رسوم جديدة على خدمة الدفع المسبق من 5 إلى 7 % والرسم على الانترنت النقال من 7 إلى 19 %. ليبلغ مجموع الزيادة 14% مقارنة بالأعوام السابقة، سوف يؤثر بطريقة أو بأخرى على أداء القطاع الذي يفترض أنه مطالب بلعب دور فعال في تطوير الاقتصاد الرقمي على النحو المبين في برنامج الحكومة.

لقد أوضحت إدارة جازي أن الزيادات الجديدة لم يتحملها الزبون النهائي. وبطبيعة الحال، سوف تتأثر الإيرادات والأرباح. لكن جازي التي شهدت العديد من المواقف الصعبة الأخرى، ستواصل مسارها الحتمي نحو النظام الرقمي. وبصفتها

الشركة الجزائرية التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، تواصل جازي استثماراتها بدعم من الصندوق الوطني للاستثمار ومجموعة فيمبلكوم لتقديم منتجات ذات جودة عالية من خلال أفضل شبكة للمستهلكين الجزائريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى