الجزائرالرئيسيةسلايدر

حصري/ ضربة موجعة لمقري وحركة حمس: استقالة رئيس مجلس الشورى الحاج الطيب عزيز

(INFO -aljazairalyoum.com) تلقت حركة مجتمع السلم ورئيسها عبد الرزاق مقري ضربة موجعة جدا باستقالة رئيس مجلسها الشوري الوطني، الحاج الطيب عزيز العضو المؤسس والقيادي البارز في الحركة والتيار الوطني والإسلامي في الجزائر وأحد القيادات البارزة الأكثر وفاء لخط المؤسس الراحل الشيخ محفوظ نحناح.

وقال مصدر مسؤول في الحركة في تصريح لـ”الجزائر اليوم”، إن رئيس مجلس الشورى الوطني الحاج الطيب عزيز قدم استقالته إلى رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، في 28 مايو الفارط، لكن الأخير ظل متسترا عنها على أمل تراجع الحاج عزيز عن موقفه.

وأضاف المصدر، أن تقديم الاستقالة جاء لأسباب متعلقة بخط الحركة وخطاب رئيسها الحالي عبد الرزاق مقري الذي طالبت منه قيادات بارزة من الحركة في عدة مناسبات التريث والعدول عن المواقف المتزمتة التي لا تخدم الحركة التي اختارت منذ عقود التخندق في صف التيار الذي يخدم الوطن كما كان الشيخ المؤسس محفوظ نحناح وصحبه من الآباء المؤسسين للحركة.

وأشار المصدر إلى أن التحدي الحالي في الحركة يتمثل في هوية الشخصية التي ستكون قادرة على سد الفراغ الرهيب الذي خلفه الحاج الطيب عزيز، الذي هو عضو مؤسس في حركة مجتمع السلم، من ولاية الاغواط والذي يعتبر من اقرب المقربين للشيخ المرحوم محفوظ نحناح، ومن الأوفياء لخطه، فضلا عن كونه شخصية إسلامية وطنية بارزة متشبعا بثقافة الدولة وبالخط الوطني الجامع ورجل توافق بامتياز، وسبق له أن شغل منصب نائب لعهدتين عن الدائرة الانتخابية بولايته، وعمل أيضا مسؤولا للتنظيم بالحركة.

وخلال انفجار الحركة في وقت سابق، عمل الحاج الطيب عزيز، بكل قوة في السر والعلن لإعادة توحيدها ولم الشمل بين أبنائها وخاصة بين تيار التغير بقيادة مناصرة الذي عاد بقوة للحركة خلال المؤتمر الجامع الذي عقد لهذا الغرض.

وباستقالة الحاج الطيب عزيز، نتيجة تراكم العديد من الأخطاء تكون القيادة الحالية في وضع لا تحسد عليه.

وظهر الانزعاج القوى من تصرفات هذه القيادة خلال الدورة الاستثنائية الأخيرة لمجلس الشورى الوطني التي غاب عنها الحاج الطيب عزيز، مفضلا الانسحاب بشرف على أن يكون شاهدا على إعدام الحركة والزج بها في أروقة ومسارات لا تحمد، بحسب العديد من العارفين بالحركة منذ عقود.

ويؤكد مصدر الجزائر اليوم، أن تصريحات مقري بخصوص محاولة كونيناف الانقلاب على رئيس الحركة، لم تلقى قبولا داخل الحركة بسبب اتهام مقري لأحد أعضاء المجلس الوطني الحالي حتى وإن لم يلعن عن اسمه صراحة.

ورفضت العديد من قيادات الصف الأول في الحركة مناورات قيادة الحركة وتواصلها مع شقيق الرئيس المخلوع السعيد بوتفليقة، وذهابها إلى درجة تقديم عرض بتمديد حكم الرئيس المخلوع سنة واحدة اضافية، وهو وما دفع العديد من القيادات إلى التعبير عن هذا العرض بالقول إنه عرض من لا يملك لمن لا يستحق.

وحاولت قيادة الحركة التستر عن اتصالاتها مع السعيد بوتفليقة وعن بنود المبادرة قبل اعترافها بأنها كانت في سياق البحث عن الحلول لأزمة العهدة الخامسة.

وليد  أشرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى