الجزائرالرئيسيةالعالمسلايدر

  حفتر يخسر رهانه في الحرب على طرابلس: انتصارات حكومة الوفاق ترفع الحرج عن الجزائر

اختفى قائد ما يسمى عملية الكرامة، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عن الأنظار ولم يسمع له صوتا، منذ أن أعلنت حكومة الوفاق  الليبية التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها، السيطرة على مدينة غريان الواقعة جنوب غرب طرابلس.

هذا التطور من شأنه أن يريح كثيرا الجانب الجزائري، الذي أدى انشغاله بالوضع الداخلي للبلاد، إلى تحرر حفتر من خوفه من الجزائر، فأقدم على مغامرة الهجوم على العاصمة الليبية، في محاولة لإخضاعها وإلحاقها بجبهة التطبيع والذل، مصر والإمارات والسعودية.

ولم يصدر أي تصريح لا من حفتر ولا من معاونيه، ولا من مصر أو الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية، بشأن التطورات التي تشهدها ساحة القتال العنيف في الجارة الشرقية، ما يؤكد حجم الصدمة التي تلقاها جيش حفتر المليء بالمرتزقة التشاديين والسودانيين والممول إماراتيا وسعوديا.

المتابعون للشأن الليبي، يؤكدون أن سقوط مدينة غريان بأيدي قوات حكومة الوفاق الوطني، يعني نهاية مغامرة جيش العميل الأمريكي، خليفة حفتر، ليس فقط على الغرب الليبي فحسب، بل يعتبر هذا التطور بداية نهاية مشروعه التدميري بالكامل، حتى في منطقة نفوذه، مدينة بنغازي، التي يتخذها مقرا لنشاطه الإجرامي.

مدينة غريان كانت تحتضن مقر قيادة عمليات الهجوم العسكري على طرابلس الذي تقوده فلول حفتر، وهي تعتبر تحول فارق في القتال في ليبيا، لأن العملية انعكست بالكامل، فحكومة الوفاق التي كانت تدافع، أصبحت اليوم هي صاحبة المبادرة وهي تلاحق فلول جيش حفتر المتقهقرة، بعد أن أسرت الكثير من المرتزقة الذين كانوا يحاربون إلى جانبه.

وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، قد دعا رفقة نظيره التونسي، خميس الجهيناوي، إلى الوقف الفوري لهجوم حفتر على طرابلس، وهو موقف أدخل حفتر في حالة من الهستيريا، حيث اعتبر هذا الموقف تدخلا في الشأن الداخلي الليبي.

رابح زواوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى