الجزائر

حمس تندد بحالة الغموض الذي ميز التعديل الحكومي

*الدعوة إلى تأسيس توافق وطني لحماية البلاد من المخاطر

لعمري إبراهيم

عبرت حركة مجتمع السلم اليوم الأحد في بيان عقب اجتماع مكتبها الوطني ما أسمته “حالة الإرباك والغموض” الذي ميز التعديل الحكومي الأخير في حكومة احمد أويحيى الجديدة.

وجددت حركة حمس الدعوة إلى تأسيس توافق وطني على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وأوضحت حركة مجتمع السلم في بيانها أن ارتباك التعديل الحكومي الأخير هي ممارسات لم “تعد مقبولة لدى الرأي العام” الجزائري، الذي عبر عن حالة وعي مجتمعي تحتاج إلى تأطير سلمي يجسد طموح التغيير والإصلاح، ويحقق دولة القانون والمؤسسات، داعية في هذا السياق إلى استعجال معالجة هذه الوضعية القلقة التي تمثل خطرا على الاستقرار والسلم الوطنيين، من خلال تأسيس توافق سياسي واقتصادي وطني واسع وجامع، يكون هدفه حماية البلاد من المخاطر الداخلية والتهديدات الخارجية.

ودعت الحركة أيضا إلى توقيف برامج التأزيم والاستقطاب السياسي والمجتمعي وتعميم حالة اليأس والإحباط وعدم الثقة في مخرجات النضال السياسي، مما يوسع حالة العزوف الانتخابي ونحن على مشارف الانتخابات المحلية, وبمناسبة الذكرى المزدوجة لـ20 أوت 1955 و1956 شددت الحركة  على ضرورة تفعيل برامج إحياء قيم الثورة الجزائرية التي جسدت مفهوم مقاومة اليأس والإحباط وأحيت الروح الوطنية في الجزائريين.

وفي سياق أخر حذرت الحركة من حساسية الوضع الاجتماعي وهشاشته، والذي تميزه حسب نفس المصدر  ظواهر خطيرة وفي مقدمتها انهيار القدرة الشرائية وزيادة نسب البطالة سيما على مشارف الدخول الاجتماعي القادم مجددة كذلك الدعوة إلى ضرورة التزام الجدية في مكافحة الفساد بكل أشكاله ومستوياته بما يحمي المال العام ويردع شبكات الفساد المتنامي في مختلف الأوساط المالية والإدارية.

وأدانت حركة مجتمع السلم، استمرار آفة الإرهاب الذي يضرب في أماكن متعددة وقد أصبح وسيلة لتدمير قيم السلم والأمن، وإستراتيجية لفرض الهيمنة والتحكم وإعادة إنتاج حدود وخرائط جديدة للتقسيم في المنطقة العربية والإسلامية، مجددة الدعوة نصرتها للقضية الفلسطينية، والتنديد بعملية التطبيع الجديدة من خلال المؤتمر الإفريقي الصهيوني المزمع تنظيمه في الشهور القادمة، داعية كل الدول الإفريقية المناضلة من أجل حرية واستقلال الشعوب وجميع أنصار القضية من حركات وأحرار في العالم إلى مقاطعة هذا المؤتمر المشبوه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى