الجزائرالرئيسيةسلايدر

حنون: المخرج الوحيد للحراك الشعبي يكمن في انتخاب جمعية تأسيسية سيدة  

أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، السبت، أن الحل الوحيد للازمة السياسية التي تعرفها البلاد يكمن في انتخاب جمعية وطنية تأسيسية سيدة وفتح مخرج ايجابي للحراك الشعبي بما يكرس ويقوي وحدة الشعب.

وقالت حنون في كلمة خلال أشغال التنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب من اجل الثورة التابعة للحزب أن تسيير المرحلة الانتقالية يمر عبر جمعية وطنية تأسيسية سيدة وهي الحل المثالي المطابق لإرادة الشعب الذي يريد تغيير النظام من اجل إعادة التأسيس السياسي والمؤسساتي ومن أجل أيضا إعداد دستور جديد يكون نتاج نقاش واسع على المستوى الوطني.

وترى حنون أن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بترسيخ الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للشعب وتقوية الملكية الجماعية للأمة وكل مكاسب الثورة والاستقلال مما يعزز ويكرس وحدة ولحمة الشعب بكل فئاته.

واعتبرت حنون في نفس السياق بأن العمال والموظفين والنقابيين هم من تقع عليهم مهمة تحقيق وحدة العمل وبالتالي بلوغ الأهداف المنشودة للحراك الشعبي باعتبارهم -كما قالت- القوة المنظمة القوية التي لا طالما كانت ضحية النظام. وأوضحت الأمينة العامة بأن حزبها لم يشارك في الحوار الذي دعت إليه مؤخرا رئاسة الجمهورية من منطلق أن مثل هذا الحوار يرمي إلى ترميم النظام وإنقاذه على غرار ما وقع بعد إحداث أكتوبر 1988 والى فرض استمرار نفس النظام من خلال فرض الانتخابات الرئاسية القادمة.

وفي معرض حديثها عن المشاركة الفعالة للشباب الجزائري في كل المسيرات التي تعيشها الجزائر منذ 22 فبراير المنصرم شددت ذات المسؤولة على أن محتوى شعار “ارحلوا” بالنسبة للشباب الجزائري يعني ترسيخ السيادة الشعبية والحقوق الأساسية والتأسيس للديمقراطية الحقة ولم تفوت حنون الفرصة لتتطرق إلى سلسلة الاعتقالات التي طالت عددا من رجال الأعمال والى استدعاء مسؤولين سياسيين وتنحية آخرين خلال الأيام الأخيرة في سياق محاربة الفساد وتبديد المال العام ي مؤكدة بان العدالة لم تتغير طبيعيا لكونها تحركت داخل نفس النظام السياسي وبأن وحده القرار هو الذي تغير وليس طبيعة الجهاز القضائي.

 

إبراهيم لعمري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى