الجزائر

دحو ولد قبلية: تصفية عبان “العلاج الوحيد” أمام الثورة

وليد أشرف

كشف وزير الداخلية الأسبق رئيس جمعية قدماء مجاهدي وزارة التسليح والاتصالات العامة “المالغ” دحو ولد قابلية، أن تصفية عبان رمضان من قبل قيادة الثورة بالمغرب العام 1957، كان بمثابة العلاج الوحيد أمامهم.

وقال ولد قابلية في حوار للزميلة “الشروق” نشرته في عدد الأحد 1 نوفمبر، إن المرحوم عبان رمضان كانت له رؤية مغايرة تماما لقيادة الثورة على عكس جميع الرفاق في القيادة.

مسيرا إلى أنه كثيرا ما كان يدخل في سجالات ومشادات مع القادة العسكريين، فضلا عن تعاليه على الجميع واحتقارهم، ما دفعهم يقول دحو إلى اتخاذ القرار الذي كان الأخير في مجال تصفية القيادات يقول رئيس جمعية “المالغ”، الذي كشف أن فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة كان عادة ما يتدخل لفك الخصومات بين الطرفين مشيرا إلى أن عبان كان يرفض الحوار من منطلق نظرته المغايرة لبقية أعضاء القيادة مما وضعه وحيدا معزولا في الزاوية بدون أي حليف لموقفه أو رؤيته للأشياء، وهو ما تحول مع الوقت يقول ولد قابلية إلى مسألة حياة أو موت بين بوصوف والقيادة من جهة وعبان في الضفة المقابلة وكان القرار بقتله والتخلص منه.

وشأن بالصوف، يقول ولد قابلية انه كان قائدا عسكريا وسياسيا وتقنيا محنكما، وقال إن انسحابه بعد الاستقلال كان خسارة للجزائر التي كانت تحتاجه في مرحلة البناء بعد الثورة، مضيفا أن انسحابه كان بسبب الطموحات في الحكم التي كانت لدى بومدين وبن طوبال وخيدر.

كان بوصوف محترم من الجميع الذين كانوا يهابونه لأنه في نظرهم يشكل خطرا على الجميع لأنه يملك المعلومة كاملة والتي تعهد بوضعها تحت تصرف الثورة وتحت تصرف كل من يحتاجها في خدمة الثورة.

ود قابلة تحدث عن رغبة بومدين في أن يتنازل له بوصوف عن قيادة وزارة التسليح والاتصالات وكيف رد عليه بوصوف بان تلك النقطة خط احمر، مشيرا إلى أن بومدين هو صنيعة بوصوف، هو من صنعه وساعده على الوصول إلى قيادة الأركان على الرغم من معارضة بعض القادة في الثورة.

تطرق المتحدث أيضا إلى أزمة صيف 1962 وكيف ان بن يوسف بن خدة الذي كان بقصر الحكومة فضل الانسحاب على أن يتقاتل الشعب مجددا من اجل الكرسي بعد أن قامت جماعة وجدة بجمع العدة والعتاد بتلمسان وشرعوا في الزحف على العاصمة للانقلاب على الشرعية.

وعاد ولد قابلية للحديث عن اتفايات ايفيان كاشفا ان الطرف الجزائري هو من قام بخرق بنودها ومنها التوجه الديمقراطي بهعد الاستقلال بعيدا عن خيار الحخزب الواحد وتاميم بعض المصالح الفرنسية من طرف واحد بدون تعويض منصف، وغيرها من النقاط التي تضمنها الاتفاق، وقال إن فرنسا فضلت عدم الرد.

وبخصوص موضوع مسعود زقار الذي سجن بالبليدة وتم تصفية أملاكه، كشف ولد قابلية انه سجن في ظروف قاسية وقطع عنه حتى الدواء لأشهر رغم علمهم انه مصاب بالسكري والضغط وهو ما تسبب في السكتة القلبية له بعد خروجه من السجن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى