الجزائرالرئيسيةسلايدر

دعاه للاستقالة وأقصاه من اتحاد العاصمة: شهاب يستبق ضربة أويحيى بقرار استعراضي

هل هي نهاية شهر العسل بين شيهاب واويحيى أم تغيير جلد فقط؟

نهاية علاقة بعد أكثر من عشرين سنة من الود السياسي بين الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحم أويحيى، وساعده الأمين الصديق شيهاب.

الناطق الرسمي باسم التجمع الديمقراطي، جمع أركان مكتب ولاية العاصمة، كي يسحب البساط من تحت أقدام أويحيى، عشية اجتماع المكتب الوطني للحزب.

نقطة الخلاف بين الرجلين لم تبدأ اليوم، بل تعود إلى بداية حراك الشارع، الذي هز العالم، وانتهى بطرد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، والعصابة التي كانت تمتص دماء الجزائريين.

صديق كان حينها أول إطار في حزب أويحيى، يقود حراكا داخل ثاني أحزاب السلطة من حيث الأهمية، حيث اعترف وإن متأخرا بأن دعم الارندي للعهدة الخامسة الرئيس بوتفليقة، كان فقدان البصيرة قلة شجاعة.

الخبر حينها نزل كالصاعقة على أويحيى ومحيطه، لأن من صدر عنه لم يكن رجلا عاديا، بل كان الناطق الرسمي باسم الحزب، ولذلك سارع أمين عام الحزب إلى إصدار بيان حاول التنصل من خلاله من تصريحات شهاب صديق، ملقيا باللوم على الصحافي الذي كان يحاوره.

لكن يبدو أن صديق كان في تمام وعيه وهدوئه عندما أطلق مثل تلك التصريحات، بدليل أنه واصل على ذلك الموقف في البلاطوهات . وكان شهاب يريد من خلال تلك التصريحات تحميل أمين عام حزبه وحده، مسؤولية دعم للعهدة الخامسة الرئيس المستقيل.

وللعلم، فإن أويحيى كان هذه المرة السباق لدعوة بوتليقة الترشح للعهدة الخامسة، حتى قبل الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير، جمال ولد عباس، وهو أمر غير معهود عن حزب الارندي، الذي اعتاد الركوب متأخرا.

الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي، وفي خضم انفضاض الجميع من حول الرئيس ومحيطه، بعد اندلاع شرارة “ربيع الجزائر”، حاول تبرئة ذمته من دعم الحزب للعهدة الخامسة، والقاء اللوم على أويحيى وحده باعتباره الصانع الوحيد القرار داخل الحزب.

العارفون بخبايا التجمع الديمقراطي، يؤكدون أن سحب شيهاب البساط من تحت أقدام أويحيى، لم تكن سوى ضربة استباقية منه القرار الذي سيتخذه أويحيى بحقه اليوم في اجتماع المكتب الوطني.

الطلاق بين شيهاب وأويحيى أصبح بينا، فصديق أويحيى السابق أصبح عدوه اللدود اليوم.. وهي مقدمة لأيام صعبة ومستقبل غامض ينتظر أمين عام الأرندي.

 

رابح زواوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى