العالم

دول مجلس التعاون الخليجي تصر على إستفزاز الجزائـــــر

أحمد أمير

جددت دول مجلس التعاون الخليجي دعمها الكامل واللامشروط للمغرب وسيادته على الصحراء الغربية، خلال قمة “المغرب – مجلس التعاون الخليجي” التي عقدت في الرياض السعودية الأربعاء 20 ابريل، عشية وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرياض للاجتماع هو الآخر بقادة مجلس التعاون.

وحذر الملك المغربي محمد السادس، مما وصفه بـ”خطورة الوضع في المنطقة”، في إشارة إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الذي قدمه إلى مجلس الأمن الاثنين الفارط وطالب فيه بضرورة المضي نحو مسار تفاوضي جاد ينتهي إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو ما يعتبر المغرب تهديدا مباشرا لمصالحه القومية.

وأكد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، في كلمة موجهة للملك محمد السادس خلال افتتاح أشغال القمة: “تضامننا جميعاً مع كل القضايا السياسية والأمنية التي تهم بلدكم الشقيق، وفي مقدمتها الصحراء المغربية”.

وأضاف  ملك السعودية:” أن دول مجلس التعاون – السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات – تؤكد رفضها التام لأي مساس بالمصالح العليا للمغرب، في ما يتعلق بالصحراء الغربية التي تطالب جبهة البوليساريو بمنحها الاستقلال، في حين تبدي الرباط استعداداً لمنحها حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية”.

وأضاف سلمان قائلا: “إن دول مجلس التعاون الخليجي تحرص بشدة على أن تكون العلاقة مع بلدكم الشقيق على أعلى مستوى في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية”.

واستطردت السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير: إن “دول مجلس التعاون الخليجي، قلباً وقالباً مع مملكة المغرب الشقيقة في كل الأمور كما هو معتاد من دول المجلس”، مضيفا خلال مؤتمر مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، أن “قادة دول مجلس التعاون بدول الخليج العربي جددوا موقفهم من أن قضية الصحراء هي أيضاً قضيتهم، وأكدوا موقفهم الداعم لمغربية الصحراء، ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي تتقدم بها المغرب كأساس لأي حل في النزاع الإقليمي”.

وجدد الملك المغربي محمد السادس، دعوة دول مجلس التعاون إلى مواصلة دعم المغرب في التصدي “للمخططات العدوانية التي تستهدف المس باستقرارنا”، مؤكداً أن هذه المخططات “متواصلة ولم تتوقف، فبعد تمزيق عدد من بلدان المشرق العربي ها هي اليوم تستهدف غربه”.

وقال محمد السادس، إن “آخر هذه المناورات التي تحاك ضد الوحدة الترابية في بلدكم المغرب.. وهذا ليس جديداً، فخصوم المغرب يستعملون كل الوسائل المباشرة وغير المباشرة في مناورة مكشوفة”.

واعتبر الملك محمد السادس، تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المطروح على مجلس الأمن الدولي بمثابة “فزاعة أمام المغرب وأداة لمحاولة ابتزازه”، محذرا من أن “الوضع خطير هذه المرة وغير مسبوق في تاريخ هذا النزاع المفتعل، فقد بلغ الأمر بشن الحرب بالوكالة لاستخدام بان كي مون كوسيلة لمحاولة المسّ بحقوق المغرب التاريخية والمشروعة في صحرائه”.

وشكر الملك محمد السادس، دول مجلس التعاون على “وقوفكم الدائم لجانب بلادنا بالدفاع عن الوحدة الترابية” لبلاده.

وكشفت السعودية، أن قادة مجلس التعاون، أعربوا عن رفضهم “لأي مساس بالمصالح العليا للملكة المغربية إزاء المؤشرات الخطيرة” التي شهدها ملف الصحراء الغربية في الأسابيع الأخيرة.

 

المغرب دعمتنا في تحرير الكويت وفي عاصفة الحزم

وقالت السعودية على لسان الجبير:”نحن والمغرب معاً قلباً وقالباً كما هو معتاد من مملكة المغرب الشقيقة، وهذا أمر ليس فيه جدال، المغرب وقفت معنا في 1990م عندما تم غزو الكويت وشاركت تحرير الكويت، المغرب وقفت معنا مؤخراً في عاصفة الحزم باليمن، والمغرب من أول الدول التي شاركت في تأسيس التحالف العسكري الإسلامي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وفي جميع القضايا الإقليمية والدولية، لا أتذكر قضية واحدة كان فيها خلاف أو فرق أو بين الطرفين، فهذا يدل على متانة العلاقات، ومكانة الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين، ويدل على تطلعهم لمستقبل أفضل لبلادهم ولشعوبهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى