اقتصاد وأعمال

رئيس شركة روس نفط: إستراتيجية النفط السعودية لا تحقق أهدافها

أحمد أمير

كشف إيغور سيتشين رئيس شركة “روس نفط” الروسية النفطية العملاقة،  أن الإستراتيجية النفطية المنتهجة من طرف السعودية لم تحقق مكاسب كبيرة، حيث دفعت أسعار النفط المنخفضة الرياض إلى اللجوء للإنفاق من احتياطياتها النقدية واللجوء إلى الاقتراض الخارجي.

وقال سيتشين رئيس كبرى شركات النفط الروسية في مؤتمر دولي حول التعاون في مجال الطاقة بين روسيا واليابان يوم الجمعة 6 نوفمبر: “إن إستراتيجية المملكة السعودية لا تعود عليها بمكاسب كبيرة، على الأرجح بالعكس، فالأسعار المنخفضة دفعتها إلى إنفاق عشرات مليارات الدولارات من أصول صناديق الثروة السيادية، وإلى اللجوء إلى الاقتراض الخارجي. وفي الآونة الأخيرة ظهرت الحاجة لتطبيق تدابير تقشفية مختلفة”.

وتتمثل إستراتيجية السعودية العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، في الدفاع عن حصتها السوقية عبر زيادة الإنتاج والمحافظة على أسعار النفط عند مستويات منخفضة.

وأدت الإستراتجية السعودية التي تخوض حروبا في سوريا واليمن وتدعم تنظيم داعش والقاعدة في كثير من مناطق العالم، إلى الإضرار بالعديد من الدول وعلى رأسها فنزويلا وإيران والجزائر.

وأشار سيتشين إلى أنه لم يتم اتخاذ أية قرار خلال الاجتماع الأخير في نهاية الشهر الماضي بين منظمة “أوبك” ومنتجين من خارج المنظمة بشأن دعم أسعار النفط التي تهاوت بأكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي.

كما أشار رئيس شركة “روس نفط” خلال المؤتمر المنعقد في طوكيو إلى زيادة صادرات روسيا النفطية إلى اليابان التي ارتفعت بنسبة 20% في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بالرغم من تراجع التبادل التجاري بين البلدين.

وقال سيتشين: “في عام 2014، بلغت واردات اليابان من النفط الروسي نحو 13.5 مليون طن، وشكلت نسبة 8.2% من إجمالي استهلاك النفط البلاد”، لافتا إلى أن الإمكانيات التجارية والاقتصادية بين البلدين لا تزال غير مستغلة إلى حد كبير.

وفي تصريحات أدلى بها في سبتمبر الماضي، قال إيغور سيتشين: إن الحقبة الذهبية لمنظمة “أوبك” الذي تحافظ فيه على توازن أسعار النفط قد انتهى عندما قررت المنظمة عدم حفض إنتاج الخام.

واضاف خلال مؤتمر عقدته صحيفة “فايننشال تايمز” في سنغافورة يوم الاثنين 7 سبتمبر: “لو أنه جرى الالتزام بحصص الإنتاج لكانت أسواق النفط العالمية قد استعادت توازنها الآن”.

وكانت السعودية ودول خليجية أخرى وراء التحول في إستراتيجية منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” العام الماضي عندما قررت المنظمة خلال اجتماعها الإبقاء على سقف إنتاجها النفطي دون أي تغيير يذكر عند مستوى 30 مليون برميل يوميا، بهدف الدفاع حصتها السوقية بدلا من دعم الأسعار عبر خفض إنتاج الخام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى