اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

ربراب في قلب فضيحة “أوراق بنما” من جديد!

وليد أشرف

عادت جريدة لوموند الفرنسية مجددا لتناول رجل الأعمال يسعد ربراب الرئيس المدير العام لمجمع سيفتال، وتورطه في فضيحة أوراق بنما.

وقالت الصحيفة إن علاقة يسعد ربراب بندمكتب المحاماة البنمي موساك فونيسكا Mossack Fonseca تعود للعام 1992 مال يجلعه من بين زبائن المكتب الجزائريين الأوائل في الوقت الذي كانت فيه البلاد تأن تحت وطأة الإرهاب الهمجي.

وتشير الصحيفة إلى أن يسعد ربراب الذي كان يستورد وقتها حديد الخرسانة، أتصل بمكتب المحاماة البنمي لتأسيس شركة في الملاذات الضريبية تحت إسم شركة ديكوما المحدودة ومقرها الجزر العذراء البريطانية، بعد اختياره لتسيير محفظة مالية تم توظيفها في إتحاد البنوك السويسرية(UBS) في جنيف، حيث كان وقتها لا يتوفر على نشاطات خارج الجزائر فضلا عن كون قانون النقد والقرض الصادر عام 1990 يمنع تحويل أموال ناتجة عن نشاطات داخل الجزائر إلى الخارج.

وتشير وثائق بنما إلى أن الشركة التي أسسها ربراب براس مال قدره 50 الف دولار، عملت إلى غاية 15 ديسمبر 1995 ليطلب هو شخصيا تصفيتها وتأسيس شركة ثانية في جزر الباسيفك الجنوبية تحت تسمية أنيلسون مناجمنت، ليواصل العمل في مجال التصدير والاستيراد واحتكار مواد إستراتيجية على غرار حديد البناء والزيت والسكر، وإنشاء شركات في مجال الصناعات الغذائية بفرنسا ثم الاستحواذ على شركات أوروبية بفرنسا واسبانيا وايطاليا في مجال الألمنيوم والبناء والحديد(مجموعة أوكسو الفرنسية وبراندت والاس في اسبانيا ولوتشيني بايطاليا).

وتؤكد الوثائق أن ربراب طان يزود حساباته السويسرية بفضل نشاط الاستيراد وخاصة الويت والسكر والحديد وهي المواد التي كان يحتكرها في الجزائر بحماية من جنرالات المؤسسة العسكرية، حيث تم تحكيم العديد من المستثمرين الجزائريين والأجانب الذين حاولوا الدخول إلى هذه القطاعات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأموال كان مصدرها أيضا استيراد الحديد منم ايطاليا وإعادة تصديره إلى المغرب والنفايات الحديدية نحو روسيا من شركة ميتال سيدار الذي يملكه ربراب في سيدي موسى بالعاصمة الجزائر وتعرض للتخريب في ظروف غامضة جدا بداية التسعينات.

في فرنسا تشير الوثائق إلى أن ربراب قام بتأسيس شركتين في مجال الصناعات الغذائية وهما ديليس مونديال وشركة إيسلا مونديال عام 1993 بعد تخريب مصنع سيد موسى.

وقبلها في عام 1991 حصلت الجزائر على خط قرض لتمويل الصادرات كمن هيئة ضمان الصاردات الايطالي “ساتشي”( SACE) بقيمة 300 مليون دولار لاستيراد الحديد وهو القرض الذي تم توزيعه على 5 بنوك ايطالية، فحصل يسعد ربراب على 100 مليون دولار بدعم من جنرالات في الجيش فيما حصلت كل من شركة “اس. ان. اس” وكوسيدار العموميتين على 60 مليون دولار فقط وحصلت شركة كونيناف على جزء من القرض، قبل انفجار فضيحة الحديد الاوكراني الملوث بإشعاعات مفاعل تشرنوبيل والذي كان يستورده ربراب من ايطاليا عبر وسيط جزائري يسمى بوديكو، فضلا عن مواصلته لنشاط تصدير النفايات على الرغم من منعها في مارس 1992 بدعم من النظام القوي ومن بعض الجنرالات بشهادة رئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام الذي أطاح به يسعد ربراب بعد محاولته فضح ممارساته غير القانونية والمجموعة التي يعمل معها داخل السلطة وقتها.

للاشارة سبق لجريدة رومانية أن تناولت تورط رجل الاعمال يسعد ربراب في موضوع أوراق بنما ونشرت وثائق خطيرة عن نشاطات ربراب في الملاذات الضريبية في الكرايبي والباسفيك .

يذكر أن يسعد ربراب حاول تفنيذ المعطيات التي تناولتها الجريدة الفرنسية، ولكنه لم يقدم أي أدلة ضد الصحيفة أو مضمون ما جاء في التحقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى