اتصالاقتصاد وأعمال

زيارة الميداف: يوسفي يصدم رجال الأعمال الفرنسيين

بوكروح عبد الوهاب

شكلت تصريحات وزير الصناعة يوسف يوسفي، صدمة غير متوقعة للعديد من أعضاء وفد حركة المؤسسات الفرنسية (ميداف) الذي يزور الجزائر بدعوة من منتدى رؤساء المؤسسات.

وقال يوسفي اليوم الأربعاء 7 فبراير، في مداخلته خلال منتدى الأعمال الجزائري- الفرنسي، إن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال البنية التحتية وفي المجال الصناعي مشيرا إلى العديد من الاستثمارات الأجنبية التي تم تنفيذها من طرف شركاء دوليين من خارج الاتحاد الأوروبي ومن خارج فرنسا في مختلف القطاعات.

ودعا يوسفي “الشركات الفرنسية للنشاط في الجزائر مع الشركاء الجزائريين ،هناك عمل كبير ينتظر القيام به (…) يجب التحلي بالصبر ولن تثبطنا العراقيل التي تعترض مسعى التعاون من عزيمتنا المطلوب فقط العمل وفقا لرؤية بعيد المدى”، مشددا على أن شركات أجنبية عديدة تستثمر في الجزائر و تمكنت من تجاوز المشاكل التي واجهتها خصوصا فيما تعلق بمناخ الأعمال .

واستطرد الوزير يقول” هناك العديد من الصناعيين من دول أخرى ي ابدوا استعدادهم لإيجاد حلول لكل المشاكل التي تعترضهم ويتحلون بالصبر ولم تثبط هذه العقبات من عزيمتهم ي لقد قرروا المخاطرة ي وهم اليوم يحققون نجاحات ويرفعون من إيراداتهم “.

وأضاف  يوسفي أن العديد من الشركات عبر العالم هي على اطلاع و دراية بالإمكانيات الكبيرة المتوفرة في الجزائر و ترغب فعلا في الاستثمار و أن الجزائر تحوز اليوم على كل الأوراق الرابحة لإنجاح مسار تنويع اقتصادها .

وشدد يوسفي، على شراسة المستثمرين والشركات الصناعية القادمين من خارج أوروبا وفرنسا ومدى اهتمامهم القوي بإقامة استثمارات مهمة بالجزائر، مشيرا إلى الاستثمارات الصينية والعربية والتركية التي وفرت ألاف مناصب الشغل للجزائريين وفتحت أبواب التصدير إلى الخارج على غرار مصنع النسيج بالشراكة مع تركيا بولاية غليزان والذي يوفر ألاف مناصب الشغل فضلا عن تصدير 40%من الإنتاج إلى الخارج، يؤكد يوسف يوسفي.

وعاد وزير الصناعة بالتفصيل إلى قاعدة 15/49% مؤكدا على أن جميع الاستثمارات  الأجنبية الجادة لم تتوقف عند هذا التفصيل كثيرا، مجددا ترحيبه بالشركات الفرنسية، معترفا بوجود بعض المصاعب، مع تأكيده على رغبة الجزائر في تنويع اقتصادها مع جميع الشركاء وأن أبواب الاستثمار مفتوحة للجميع.

وقال  يوسفي، إن هذه القاعدة لم تكن أبدا لتثبط من عزيمة المستثمرين سواء كانوا أمريكيين أو ألمان أو نمساويين أو سويسريين وأتراك أو صينيين وعرب، مؤكدا أن ” الشريك الاجنبي يستقدم معه الكفاءة و الخبرة و مناهج التسيير ، و اذا برزت مشاكل فينبغي حلها مع الشريك الجزائري و” المطلوب فقط التحلي بالصبر و معرفة المحيط العام للنشاط والنظر برؤية بعيدة المدى “.

وأعترف رئيس حركة المؤسسات الفرنسية بأن الأمر يتعلق بالمنافسة بين الشركات الاستثمارية الدولية، مشيرا إلى نجاح مؤسسات بلاده في العديد من الدول الافريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى