العالم

سريان الهدنة في سوريا بعد 5 سنوات من الحرب 

الجزائر اليوم – وكالات

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليلة السبت 27 فيفري بموجب خطة روسية أمريكية التزم بها أغلب فصائل المعارضة السورية.

وأفاد مراقبون بتوقف القصف وإطلاق النار بعد فترة وجيزة من منتصف الليل في معظم أنحاء غرب سوريا مع وقوع حوادث فردية لإطلاق نار في بعض المناطق بينما شهدت مناطق كثيرة غربي سوريا هدوء حذرا.

وقال نشطاء إن الهدوء يسود دمشق وريفها لأول مرة منذ سنوات.

وسجلت بعض الخروقات في مدينة حلب شمالي سوريا بعد فترة وجيزة من منتصف الليل حيث سمع صوت إطلاق نار كما سمعت أصوات بعض الانفجارات في محافظة حمص شمالي سوريا دون معرفة أسباب ذلك.

يشار إلى أن الهدنة لا تشمل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات المدرجة في قائمة مجلس الأمن الدولي للإرهاب.

وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا السبت 27 فيفري إنه يتوقع حدوث ما سماها بـ “سقطات” في وقف العمليات القتالية وحث على ضبط النفس عند ردع أي اندلاع جديد للقتال.

وصرح دي ميستورا للصحفيين في جنيف قائلا: “هناك فرصة كبيرة يجب أن نتوقعها لحدوث مثل هذه السقطات في وقف القتال الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا… الأهمية تكمن في ما إذا كانت ستتم السيطرة على هذه الحوادث بسرعة واحتواؤها وهنا سيكون الاختبار.

وذكر دي ميستورا أن تقارير وردت عن وقوع حوادث في دمشق ودرعا خلال الدقائق القليلة الأولى من وقف القتال، ولكن هاتين المدينتين هدأتا بسرعة، مشيرا إلى أن مكتبه يتحرى عن تقرير يفيد بوقوع خرق آخر لكنه لم يدل بتفاصيل.

ومضى بالقول: “دعونا نصلي لنجاح ذلك لأنه بصراحة هذه أفضل فرصة يمكن للشعب السوري الحصول عليها خلال 5 السنوات الأخيرة من أجل رؤية شيء أفضل”.

وستتولى الولايات المتحدة وروسيا مراقبة وقف العمليات القتالية عن طريق مراكز في واشنطن وموسكو وعمان ومدينة اللاذقية السورية ومقر الأمم المتحدة في جنيف، وفي حالة نشوب قتال ستخطر الولايات المتحدة وروسيا الدول الأخرى التي تدعم عملية السلام.

وقال دي ميستورا إن اللجوء إلى رد عسكري يجب أن يكون ملاذا أخيرا ومتناسبا، وفي حال صمود الهدنة فإن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يعتزم بدء جولة ثانية من محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في الـ7 من مارس المقبل تمتد لمدة ثلاثة أسابيع في المرحلة الأولى.

وقبل ساعة واحدة من دخول هدنة وقف العمليات القتالية حيز التنفيذ، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يصادق على الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن وقف الأعمال العدائية في سوريا، ويطالب جميع الأطراف المعنية بتنفيذه.

 

الجيش السوري يستعيد قرية الطيبة من تنظيم “داعش”

إلى ذلك تمكنت وحدات خاصة من الجيش السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني في السلمية من استعادة السيطرة الكاملة على قرية الطيبة في الريف الشرقي للسلمية بعد ساعات من سيطرة إرهابيي “داعش” عليها إثر هجوم عنيف شنه التنظيم صباح السبت 27 فيفري على القرية.

وقال مصدر ميداني في الدفاع الوطني أن الجيش السوري والدفاع الوطني تمكنوا من إحباط هجوم شنه تنظيم “داعش” على القرى المحيطة “بالسلمية” وقد بدأ الهجوم بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة على حاجز البطاطا ليتمكن بعدها الجيش السوري من استيعاب الهجوم والقضاء على عدد من إرهابيي تنظيم “داعش”، وأضاف المصدر أن العمليات العسكرية مستمرة بغية استرداد بعض النقاط التي سيطرا عليها التنظيم في وقت سابق.

يشار إلى أن تنظيمي داعش وجبهة النصرة لم يدخلا في قرار الهدنة باعتبارهما تنظيمين إرهابيين حسب لوائح الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى