الجزائر

سلال:”لا نهضة وطنية دون اقتصاد منتج”

ريم بن محمد

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، الاثنين 10 ابريل، بولاية الجلفة أين يقوم بزيارة عمل وتفقد أنه “لا يمكن تصور نهضة وطنية دون اقتصاد منتج”.

وأضاف سلال في لقاء بالمجتمع المدني والسلطات المحلية في ختام زيارة عمل قادته إلى ولاية الجلفة، بأنه ” لا يمكن تصور نهضة وطنية دون اقتصاد منتج و بحث مستمر عن القيمة المضافة في ثرواتنا الطبيعية التي بدأنا في مسار تثمينها قبل التصدير.”

وأكد الوزير الأول على أن “خط السير هذا يجب أن نلتزم به في كل الميادين عبر فروع متكاملة تشمل الإنتاج والتحويل والتسويق والتصدير”.

وقال سلال”إن الجزائر بقيت مرفوعة الرأس في ظل تراجع مداخيل البترول بفضل السياسة الرشيدة لرئيس  الجمهورية وكذا الإمكانات المالية الموفرة و احتياط الصرف بالإضافة إلى انعدام التام للمديونية”.

 

لا لتسييس قضية المعلمة المسجونة بالجلفة

وفي إشارة للوزير الأول حول قضية سجن معلمة مؤخرا بولاية الجلفة التي تم طرحها من طرف نقابي بقطاع التربية أكد على أن العدالة سيدة في قراراتها ولا يمكن التدخل فيها وأن هناك إجراءات يمكن إتباعها كرسها الدستور ويجب الوثوق في مؤسسات الدولة داعيا إلى عدم “تسييس” هذه القضية.

 

العدالة الاجتماعية شروط لتحقيق النجاعة الاقتصادية 

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال بأن العدالة الاجتماعية هي إحدى شروط تحقيق النجاعة الاقتصادية ما دفع بالدولة لمواصلة جهودها في المجال الاجتماعي والإبقاء على برامج التنمية  المحلية رغم الظرف الاقتصادي الصعب.

وقال سلال أن “تجربة العديد من دول العالم تبين لنا أن العدالة الاجتماعية ليست عائقا أمام النجاعة الاقتصادية بل هي واحدة من شروطها الأساسية. كما أن تنمية الأقاليم محرك للتنافسية”.

وأضاف أن الدولة أبقت على جهودها في المجال الاجتماعي وعلى برامج التنمية المحلية في مختلف القطاعات رغم الظرف الاقتصادي الصعب مع الحرص على أن يتركز ترشيد الإنفاق على الفئات الميسورة.

وشدد سلال أن البرامج الخاصة بالجنوب والهضاب العليا على غرار ولاية الجلفة كانت أداة وطنية لتحقيق العدالة مؤكدا بأن الدولة عازمة على مواصلة البرامج و تعزيزها في السنوات المقبلة بالاستفادة من التجربة السابقة والتركيز على الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

واستطرد سلال على أن مستقبل الجزائر في الجنوب والهضاب العليا والمساحة الشاسعة للوطن نظرا “للإمكانيات الهائلة لتلك المناطق في مجال الفلاحة والصناعة والخدمات التي لم تستغل بعد بالصفة الأمثل على الرغم من كونها خزانات حقيقية للثروة ومناصب العمل”.

 

لا نهضة اقتصادية بدون اقتصاد منتج

وألح سلال على أنه لا وجود لنهضة وطنية دون اقتصاد منتج وبحث مستمر عن القيمة المضافة حتى في الثروات الطبيعية التي شرعت الجزائر في مسار لتثمينها قبل التصدير قائلا “هذا خط السير الذي يجب أن نلتزم به في كل الميادين عبر فروع متكاملة تشمل الإنتاج والتحويل والتسويق والتصدير”.

 

ضرورة محاربة المضاربة بالمواد الفلاحية

استنكر الوزير الأول بالمناسبة تذبذب أسعار بعض المنتجات الفلاحية حيث تشهد ارتفاعات غير معقولة في بعض شهور السنة يعقبها انهيار في فترات أخرى وتعرض المخزون للتلف مشددا على ضرورة محاربة المضاربة التي عادة ما تكون على حساب الجزائريين والإنتاج الوطني.

كما استغرب كيف لبلد مثل الجزائر أن يستمر في استيراد اللحوم مع توفره على قدرات هائلة تؤهل البلاد لولوج الأسواق العالمية داعيا في هذا السياق إلى تشجيع تربية المواشي في ولاية الجلفة لجعلها قطبا وطنيا للإنتاج الحيواني.

واعتبر الوزير الأول بأن “خصمنا في هذه المعركة ليس أسعار البترول بل اليأس وفقدان الأمل (…) كيف نقبل بعرقلة ابتكار وحيوية الشباب الذي يحمل مشاريع طموحة و واعدة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والسياحة والفلاحة”.

 

توسيع إنشاء الولايات المنتدبة بالهضاب العليا والجنوب

أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال، أنه سيتم توسيع إنشاء الولايات المنتدبة من الجنوب إلى الهضاب العليا والتقسيم الإداري لضمان تكفل أمثل بانشغالات المواطنين وتقريب الإدارة منهم.

كما سيتم مواصلة عصرنة الإدارة من خلال اعتماد أنظمة التسيير الالكتروني ورقمنة السجلات الوطنية للحالة المدنية والسكن والسوابق العدلية ورخص السياقة والبطاقات  الرمادية وغيرها من قواعد البيانات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى