اقتصاد وأعمال

سلال يدعو رونو الجزائر إلى تصنيع المزيد من النماذج

نسرين لعراش

دعا الوزير الأول عبد المالك سلال مساء الأربعاء 21 ديسمبر، لدى تدشينه الطبعة 25 لمعرض الإنتاج الجزائري مختلف المتعاملين الاقتصاديين إلى تكثيف الجهود لتحقيق أهداف برنامج النموذج الاقتصادي الجديد والرامي إلى الانتقال بالاقتصاد الوطني إلى مصف الدول الناشئة في آفاق 2019.

وطالب الوزير الأول الشركات الجزائرية العمومية والخاصة العارضة بتنويع الإنتاج وتكثيف الصادرات لاسيما نحو الأسواق الإفريقية للمساهمة في تحقيق أهداف برنامج الحكومة من أجل الانتقال إلى مصف الدول الناشئة خلال السنة الثالثة من تطبيق نموذج النمو الاقتصادي الجديد أي ابتداء من 2019.

وقال سلال، إن الهدف واضح وهو الاستعداد لاقتحام الأسواق الإفريقية التي تعد سوقا طبيعية للجزائر من خلال تكثيف الإنتاج الوطني مع الحرص على نوعيته ومطابقته للمواصفات الدولية.

وشدد سلال على ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني في مادة الاسمنت خلال 2017 مشيرا إلى إلزامية إطلاق كل المصانع المبرمجة لإنتاج هذه المادة في غضون السنة المقبلة خصوصا مصانع كل من سطيف وبسكرة وأدرار، مضيفا أن إنتاج المصنع المستقبلي لأدرار نحو إفريقيا خصوصا نحو النيجر أين يوجد طلب كبير على الاسمنت الجزائري.

وعلى نفس المنوال دعا الوزير الأول مجمع “صيدال” إلى إنتاج أنواع أخرى من الأدوية حتى تتمكن من تغطية حاجيات السوق الوطنية وكذا تصدير الفائض نحو دول إفريقيا الوسطى والغربية.

وكشف وزير الصناعة والمناجم أن من بين 21 دواء المصدرة نحو كوت ديفوار، 17 منها تم قبول تسجيلها بهذا البلد ما سمح للجزائر بتعزيز حصصها السوقية بهذا البلد.

تحويل الطاسيلي إلى شركة نقل جهوية

في مجال النقل دعا سلال مسؤولي شركة طيران الطاسلي إلى وضع مخطط عمل يسمح لها بفتح خطوط نحو إفريقيا ما يسمح لها بان تصبح شركة جهوية موازاة مع تحويل خطوط شركة الجوية الجزائرية (نحو إفريقيا) إلى اتجاهات دولية كبرى أخرى.

 

قفزة حقيقة لقطاع الصناعات العسكرية

وقف سلال مطولا عند الأجنة المخصصة لوزارة الدفاع الوطني التي تشارك لأول مرة من خلال بعض وحداتها الإنتاجية لاسيما في مجال الميكانيك والنسيج وصناعة الطائرات الصغيرة والسفن أين استحسن الكم الهائل و نوعية منتجات هذه الوحدات داعيا إياها إلى ضرورة مرافقة المنتجين الوطنيين في تطوير إنتاجهم والحصول على حصص في السوق الوطنية و كذا الخارجية.

وأعلن ممثلو وزارة الدفاع الوطني بالمعرض أنه سيتم قريبا فتح مبيعات السيارات والحافلات المدنية التي تصنعها الوحدات التابعة للوزارة للخواص خصوصا تلك المصنعة بمصنع تيارت الذي أقيم بشراكة جزائرية-ألمانية-إماراتية.

 

تخفيض واردات السيارات

وطلب الوزير الأول من مسؤولي مؤسسة “رونو الجزائر” مضاعفة إنتاج المؤسسة وكذا التنويع في النماذج المصنعة بوهران لتلبية الطلب الوطني خصوصا و أنه من المعتزم أن يتم تخفيض حصص الواردات خلال السنوات القادمة.

وصرح مسؤلو “رونو الجزائر” أنه من المنتظر آن يبلغ إنتاج الشركة إلى 60.000 ألف وحدة خلال 2017 مشيرين إلى انه يتم دراسة تصنيع أنواع أخرى من السيارات في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى