اتصالاقتصاد وأعمالتكنولوجياجازيسلايدرملحق TIC

سنة 2018 ستكون سنة الذكاء الاصطناعي التحليل الآلي للبيانات

بقلم فريد فارح 

بحلول كل سنة جديدة تقوم مكاتب الدراسات الاستشارات بنشر توقعاتها حول التوجهات التكنولوجية، وبالنسبة لسنة 2018، تؤكد كل التقارير أن الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس وأمن المعلومات الرقمية، ستكون مستخدمة على نطاق وساع من طرف الشركات والهيئات الإدارية.

وستحدث الوظائف المرتبة بالذكاء الاصطناعي تغييرا كبيرا في الطريقة التي يتعامل بها البشر مع العالم الرقمي، والقيم التكنولوجية التي تمثل آلات التلقين والتعليم العميق، هي الآن بصدد التعميم، ومعها تعددت الإعلانات الخاصة بالمنتجين والمصنعين الذين يقدمون منتجات تتضمن أجهزة للذكاء الاصطناعي.

وعلى سبيل المثال هناك معالجات دقيقة ذكية وصل أداؤها غلى جيغافلوب وتيرافلوب فيما يتعلق بقدرات الحوسبة، والتي تنتجها نيفيديا وانتال، إضافة إلى بنى الشبكات لـ سيسكو وHP وIBM، والشركة البريطانية Anon Ai.

وتتوقع كافة المكاتب الدولية للدراسات والاستشارات دخول السيارات المتصلة مرحلة النشاط بفضل الذكاء الاصطناعي، والبنوك ستقوم بإطلاق اعوان المحادثة على الشبكات الاجتماعية من اجل تحديد حديد للعلاقة بالزبون مع أشخاص من الفئة العمرية 18-30 سنة.

وسنة 2018 يمكن أن تكون منعطفا حاسما للجيل الخامس قبل أول تسويق لهذه التقنية وخدماتها في 2019.

وقامت شركات منتجة لتكنولوجيا الشبكات على غرار إريكسون وسيسكو ونوكيا وألكاتال ليسون، ومنتجو المكونات الإلكترونية على غرار سامسونغ وإنتال وكوالكوم، بارشال توصياتهم القائمة على أساس تشغيل متناسق للطيف الترددي واختيار بنية الشبكة الملائمة، للهيئات الدولية للتقييس، من اجل التأسيس لمعايير تكون في صالح عملية اطلاق التكنولوجيا النقالة الأسرع في تاريخ الاتصالات السلكية واللاسلكية.

وحسب آخر تقرير عن التنقلية لشركة إريكسون، فإن المعيار NR (NEW RADIO) للجيل الخامس “5 جي”من المنتظر أن يكون جاهزا نهاية السنة المقبلة، والخدمات الأولى سيتم تسويقها في سنة 2019 في عدة أسواق، وخاصة في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين.

من جهته يتوقع مكتب الدراسات والاستشارات الأمريكي IHS Markit، أن الجيل الخامس للنقال “5 جي” يمكن أن يترتب عنه 12 ألف مليار أورو كعائدات اقتصادية في العالم بحلول سنة 2020 و2035، ومن المنتظر ان يساهم في 22 مليون منصب عمل.

ومن الناحية التقنية فإن هذه التكنولوجيا قادرة نظريا على تحويل 20 جيغا أوكتي/ ثانية من البيانات في الاتجاه التنازلي، و10 جيغا أوكتي/ ثانية في الاتجاه التصاعدي، أي 100 مرة أسرع من تقنية الجيل الرابع.

أما ما تعلق بزمن الانتظار ما بين إجراء الطلب عبر الجهاز النقال مثلا وعرض النتيجة على الشاشة، فمن المفروض أنه سيكون أقل من جزء بالألف من الثانية، مقابل 25 إلى 49 جزء بالألف من الثانية في شبكة الجيل الرابع.

82 مليار أورو مصاريف على الأمن الإلكتروني

للأسف وتيرة الانفاق لمكافحة انتهاك البيانات ستواصل منحاها التصاعدي في 2018، وحسب مكتب غارتنر، فإن الشركات  ستنفق 82 مليار أورو لحماية أنظمة معلوماتها، ما يمثل زيادة بـ 8 بالمائة مقارنة بالعام 2017.

في ذات الوقت توقعت دراسات أخرى أن أكثر من نصف صانعي القرار في الأمن الرقمي منشغلون وقلقون من الأخطار المرافقة لإنترنت الأشياء على مستوى الشركات، ويتوقعون أن ترتفع النفقات المخصصة لمكافحة الهجمات الالكترونية بواقع 74 بالمائة في غضون الأشهر الستة المقبلة.

وستكون الاستثمارات موجهة نحو عمليات رصد المتسللين وردة الفعل المطلوبة في مواجهة الهجمات.

وحسب خبراء التوقعات فإن المرحلة الإستراتيجية لتحسين الرؤية في التطبيقات والشبكات الأجهزة، تعتبر التحدي الأول الواجب رفعه للشروع في سياسة تأمين شاملة للمنشآت الرقمية.

وبعبارة أوضح فإن الأمر يتعلق بإعداد قاعدة مرجعيات لكل ما هو “معنوي رقميا” بهدف عزل التهديدات والرد عليها.

 

على غرار وضوح الرؤية والمشهد فإن التحكم وتحسين الأداء

إن تشييد بنية شبكات تقوم على أساس “تحليل البيانات” في الوقت الحقيقي (الآني)، سيكون أولوية لأي شركة في قاطع الإعلام الآلي، ولكون هذا الأمر يسمح باتخاذ إجراءات مستعجلة بشكل سريع، عن بعد أو محليا، عندما تواجه الشركة مشاكل منا.

وستقوم عدة شركات وهيئات متخصصة بالاستثمار في سنة 2018، في عمليات تجهيز بنية الشبكات القائمة على أساس تحليل تنبئي للبيانات، ولذلك سيتم بناء شبكات ذاتية فيما يتعلق بتصحيح إصدار وإنتاج البيانات.

هذا الابتكار التكنولوجي سيساعد على اتخاذ القرار ويلبي حاجيات اليقظة أو ما تعلق بالضمانات التي تقدم للمستهلك النهائي.

ومع انفجار البيانات الناتجة عن استخدام الأجهزة النقالة، وأيضا من الأجهزة المتوافقة مع انترنت الأشياء، يجب إطلاق المزيد من تطبيقات التحليل، وهذا التوجه من المنتظر أن يتسارع بحلول السنة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى