الجزائرملحق الصحة

سيارات “الكلوندستان” تستنزف جيوب المواطنين في مسيرة الجمعة

استغلت توقيف وسائل النقل الجماعية العمومية

انتعش نشاط سيّارات الكلوندستان” في ثامن جمعة للحراك بسبب توقيف وسائل النقل العمومية على غرار الحافلات والميترو والتراموي والقطارات، ووجد عمال مداومون يوم الجمعة وكذا المواطنون المضطرون لقضاء حاجياتهم أو الراغبين في المشاركة في المسيرات أنفسهم رهينة لسائقي سيارات الكلوندستان الذين فرضوا منطقهم وأسعارهم الباهظة مقارنة مع ما كانت عليه في بقية أيام الأسبوع لنفس المسافة.

ويروي أحد المواطنين من بئر توتة معاناته في الانتظار لأكثر من ساعتين بسبب فحش التسعيرات المفروضة، فالأسعار التي كانت تقدر من قبل سيارات الكلوندستان بـ 150 دج للمكان من بئر توتة إلى ساحة الشهداء أصبحت يوم الجمعة تناهز 1000 دج، وهو الحال ذاته بالنسبة لتوصيلة إلى حي الوئام ببئر مراد رايس أين ارتفعت إلى 800 دج.

وفي المقابل فضّل البعض الآخر عودة أدراجهم إلى بيوتهم أو السير مسافات طويلة على الأقدام لبلوغ وجهتهم.

وإلى جانب هؤلاء استعان بعض الشباب بأصحاب الحافلات الخاصة  وأجّروها لتوصيلهم صباحا والعودة إليهم مساء بسعر يتشاركون في تسديده جميعا.

استغلال هؤلاء السائقين للفرصة وتحقيقهم الكسب على حساب المواطنين البسطاء أثار استنكارا واستهجانا بالغين داعين إلى تحكيم العقل والضمير في مثل هذه الظروف التي تتعالى فيها الأصوات لمكافحة الفساد في البلاد.

ريم بن محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى