الجزائر

“سيال” ترفض تصليح القنوات وتسرب المياه بحجة نقص قطع الغيار

وليد أشرف

تتعمد شركة المياه والتطهير للجزائر” سيال” منذ أزيد من 6 أشهر عدم القيام بإصلاح مئات الإعطاب وحالات تسرب المياه من قنوات التوزيع في شوارع وأحياء العاصمة، بحجة عدم وجود قطع الغيار الضرورية للتصليح.

وكشف مصدر مطلع في قطاع الموارد المائية، أن الشركة تتعمد عدم القيام بالصيانة والإصلاحات الضرورية لمئات الإعطاب والتسريبات بحجة أن العقد الذي يربطها بالحكومة الجزائرية ينتهي في أوت القادم، مضيفا أن انسحاب الشريك الفرنسي بات واردا جدا بسبب الأزمة المالية التي تعرفها الجزائر.

وفازت شركة المياه والتطهير للجزائر ” سيال” بصفقة ثانية لتسيير المياه والتطهير بالجزائر العاصمة، في سبتمبر 2011 بقيمة 107 مليون أورو وهو العقد الذي يمتد إلى أوت 2016.

وأضاف المصدر أن مستوى مخزون قطع الغيار تراجع بشدة خلال الأشهر الأخيرة غير أن الشركة لم تحرك ساكنا لمواجهة الظرف.

وبموجب العقد أوكل نفس تسيير قطاع المياه بالعاصمة الجزائر وتيبازة لذات الشركة في مجال تسيير وتطهير المياه.

وقال مدير الاتصال بشركة “سيال”، عادل بابو، في تصريحات لـ”الجزائر اليوم”، إن عدم تصليح الأعطاب وحالات تسرب المياه لا علاقة له بالعقد الذي سينتهي في أوت 2016 والانسحاب المحتمل للشرك الفرنسي، مضيفا أن المشكل يتعلق بالاعطاب غير المرئية التي يصعب اكتشاف مصدرها لفترة طويلة.

وأضاف المتحدث، أن الشركة أبرمت 12 اتفاقية مع شركة مصغرة جزائرية لتصنيع قطع الغيار محليا، للتغلب على مسألة اللجوء لاستيراد قطع الغيار من الخارج.

وترفض مصالح الشركة الاستجابة لعشرات الاتصالات اليومية بشأن التبليغ بتسرب المياه في أحياء العاصمة، وهي التجربة التي قامت بها “الجزائر اليوم” للتبليغ عن بعض الحالات، ولم يتم الاستجابة للاتصال على الرغم من مرور مدة طويلة على تسرب ألاف الأمتار المكعبة من المياه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى