اقتصاد وأعمال

سيدي السعيد متهم بتبديد 400 مليار سنتيم من أموال الخدمات الاجتماعية ببريد الجزائر

أحمد أمير

قالت مصادر مطلعة جدا من وزارة البريد وتكنولوجيا الاتصالات الرقمية، إن التحقيقات التي أمرت بها وزيرة القطاع خلصت إلى تبخر مبالغ ضخمة تقدر بـ400 مليار سنتيم من أموال الخدمات الاجتماعية بمؤسسة بريد الجزائر.

وأضاف المصدر، أن الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، سارع إلى إفتعال مسرحية فندق الاوراسي التي جمع خلالها رؤساء منظمات الباترونا لمساندة رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، بهدف مساومة الحكومة على منحه مخرج أمن من فضيحة اختفاء 400 مليار سنتيم، التي يكون قد تورط فيها مع الأمين لفدرالية البريد والمواصلات محمد شولاق.

وأكد المصدر أن سيدي السعيد أصيب بانهيار بعدما وصلته معطيات جد دقيقة من جهات عليا في الدولة بأنه لا تراجع عن فتح ملفا الخدمات الاجتماعية، وأنه المسؤول رفقة محمد تشولاق، عن اختفاء أموال الخدمات الاجتماعية التي تكون قد استعملت في شراء عقارات في العاصمة الفرنسية باريس.

وسارع سيدي السعيد إلى الاتصال شخصيا برؤساء الفدراليات لدعوتهم لتنظيم وقفة احتجاجية بدار الشعب للضغط على الحكومة ووزيرة البريد، لحملها على التراجع عن فتح ملف سرقة أموال الخدمات الاجتماعية، إلا أن مسعاه فشل ليجد في مسرحية الأوراسي محاولة ثانية للي ذراع الحكومة، إلا أنه عصي جدا هذه المرة.

وشرعت قيادات نقابية في عدة ولايات للتنديد بممارسات وتصرفات عبد المجيد سيدي السعيد الذي أصبح حليفا للاليغارشية التي تقوم بافتراس الجزائر، وشرعوا في التحرك لتنحيته من الأمانة للاتحاد العام للعمال الجزائريين بعد أن اختار معسكره إلى جانب على حداد وأرباب المال الفاسد، ضد الحكومة وضد حقوق العمال البسطاء.

يذكر أن الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، عمر في منصبه منذ العام 1998 كما أن عدد كبير من القيادات النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين تجاوز عهدته، ولكنهم يتوفرون على الحماية الكاملة من الأمين العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى