اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

صادرات الغاز الجزائرية إلى أوروبا تتراجع لصالح روسيا وقطر

سجلت صادرات الغاز المسال الجزائرية مزيدا من التراجع شهر فبراير الفارط، نحو السوق الأوروبية، لصالح روسيا التي قفزت صادراتها من الغاز المسال إلى المرتبة الأولى متخطية كل من الجزائر وقطر.

وكشفت بيانات أوروبية، قبل أسبوع، أن روسيا تصدرت قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، فبراير الماضي، متقدمة بذلك على الجزائر وقطر ونيجيريا.

وتعتبر السوق الأوروبية أحد أكبر مستهلكي الغاز في العالم.

وأظهرت البيانات الأوروبية التي نقلتها وكالة “رويترز”، أن روسيا صدرت الشهر الماضي من مشروعها “يامال للغاز الطبيعي المسال” 19 شحنة بلغ إجمالها 1.41 مليون طن من الغاز المسال، ما يعد لحظة فارقة في تاريخ المشروع الروسي العملاق، فيما حلت قطر ثانية

بـ18 شحنة (1.33 مليون طن من الغاز المسال)، تليها الجزائر فنيجيريا.

وعرافت صادرات الغاز الجزائري إلى متوسط 50 إلى 55 مليار م3 بين 2010 و2018 نتيجة التطورات التي عرفتها أسواق الطاقة الرئيسية وبروز لاعبين جدد في مجال الغاز، فضلا عن ارتفاع قياسي في الاستهلاك المحلي وتراجع الانتاج في الحقول الرئيسية في الجزائر.

ويسعى لاعب جديد الدخول إلى السوق الأوروبية، وهو الولايات المتحدة حيث تمكنت من تصدير 0.64 مليون طن من الغاز المسال، ما يضيف من المتاعب للجزائر التي تعتبر السوق الأوروبية ساحتها الرئيسية لصادرات الغاز بالنظر إلى ارتباطها عبر ثلاثة انابيب لتصدير الغاز عبر ايطاليا واسبانيا.

واتجهت معظم شحنات الغاز الروسي إلى محطات استقبال الغاز المسال في الجزء الشمال الغربي من أوروبا، ما يعد دليلا على أن الغاز الروسي يتمتع بمزايا تنافسية عالية في أوروبا.

يشار إلى أن روسيا تعد أكبر موردي الوقود الأزرق لأوروبا، فبالإضافة للغاز المسال تصدر الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى أوروبا، حيث بلغت إمداداته في 2017 نحو 192.2 مليار متر مكعب، وشكلت 81% من إجمالي الإمدادات إلى أوروبا الغربية.

وتعمل روسيا على تنفيذ مشاريع إستراتيجية عملاقة لتلبية الطلب المتنامي على الغاز في أوروبا، وأهمها مشروعا أنابيب “السيل الشمالي 2″ و”السيل التركي” لضخ كميات إضافية من الغاز إلى أوروبا والاستغناء التام عن الترانزيت عبر أوكرانيا.

نسرين لعراش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى