الجزائرالرئيسيةالعالمسلايدر

صبري بوقادوم في الجارة الشرقية: تعاون عن بعد بين الجزائر وتونس وفرنسا لوقف الاقتتال في ليبيا

باشرت الحكومتان الجزائرية والتونسية جهودا من أجل وقف الاقتتال في ليبيا، ويجسد هذه الجهود الزيارة التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، إلى الجارة الشرقية تونس.

زياري بوقادوم إلى تونس تعتبر أول زيارة خارجية له منذ تسلمه لمهامه على رأس الدّبلوماسيّة الجزائرية، وهي الزيارة التي تشكل فرصة لاجراء مباحثات مع وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي.

ووفق بيان صادر عن الخارجية التونسية فإن الزيارة ستبحث التطورات الخطيرة الراهنة في ليبيا، والمساعي الجارية من قبل الأمم المتحدة ودول الجوار لوقف الاقتتال بين الأطراف الليبية وحثها على الجلوس إلى طاولة الحوار.

على جندة الزيارة بحث السبيل الممكنة لتنسيق الجهود المشتركة بشأن تأمين ومراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة ، ودعم التنسيق الأمني والعسكري في إطار تنمية المناطق الحدودية.

الجارة الشرقية تبدو منزعجة بما يجري في تونس، فقد أجرى وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، مساء أمس الأربعاء، شددا خلاله على ضرورة الوقف الفوري للمواجهات العسكرية الدائرة حاليا في ليبيا، وإفساح المجال لاستئناف المسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي تعطلت كما هو معلوم بسبب الهجوم القادر بقائد ما يسمى الجيش الليبي، اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

بيان صادر عن الخارجية التونسية أوضح أن  الوزيرين اتفقا على أهمية تنفيذ مخرجات لقاء أبوظبي بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج وخليفة حفتر، نهاية شهر فبراير المنقضي، و ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة قبل نهاية 2019، وعلى الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها، التي تشهد تشرذما.

وتتهم حكومة السراج السلطات الفرنسية بدعم الهجوم الغادر لخليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، وهي الرؤساء التي تتقاسمها كل من الجزائر وتونس.

ولا يستبعد أن تكون المبادرة التي تقودها تونس لوقف الاقتتال في ليبيا مدعومة من قبل الجزائر،  وتاتي مكالمة وزير الخارجية التونسي مع نظيره الفرنسي، خطوة فرضعا انشغال دول الحوار وعلى  رأسها الجزائر، التي تشهد علاقاتها بباريس جمودا، جسدته التصريحات النارية التي أطلقها نائب وزير الدفاع قائد أركان لجيش، الفريق أحمد قايد صالح، للمستعمرة والسابقة.

رابح زواوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى