الجزائر

طالب بمحاكمة بوتفليقة: الأرسيدي يواصل الهجوم ضد قايد صالح

دعا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، العدالة إلى الاستماع  للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، فيما يخص  أعماله ومساعديه منهم من هو رهن الحبس المؤقت على غرار مستشاره الخاص سعيد بوتفليقة .

وقال الارسيدي في بيان له  أنه إذا كنّا نريد أن تطبّق العدالة ولا شيء غير العدالة، بالإضافة إلى الاستقلالية التي يجب أن تتمتع بها حتى عن الرأي العام، فعليها أن تبدأ بالنأي عن الطابع الانتقائي لهذه الاعتقالات، وذلك باستدعاء كل العصابة و يجب أن يُسمع لأقوال عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الدولة المخلوع، عن أعماله وعن نشاط مساعديه هو حسب نفس المصدر  الضمان الوحيد لنيل المصداقية، حتى لا تتحول عملية الأيدي النظيفة في الواقع إلى ما يشبه حملة لمطاردة السحرة.

وتساءل حزب محسن بلعباس والسعيد سعدي، هل يوجد ما يمنع استدعاء رئيس الدولة السابق أمام العدالة لسماع أقواله.

وأدان الارسيدي ما وصفه “هجوم قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح، للالتفاف على مطالب الحركة الشعبية وبإصراره على إجراء انتخابات رئاسية في ظل ميزان قوى جديد بين الزمر المكّونة للنظام”، معتبرا أنه تم الاستيلاء على وسائل الإعلام الثقيلة، بعد فترة قصيرة من التردد واستخدام الأجهزة القمعية التي يزداد عنفها يوما بعد يوم، لمواجهة تظاهرات الحركة الشعبية، تمهيدا للخرجات الأخيرة للمتحدث باسم السلطة الفعلية في إشارة إلى الفريق أحمد قايد صالح الذي يتعرض إلى هجوم مشبوه من طرف الحزب المعروف بولائه المطلق للفريق محمد مدين المسجون بالسجن العسكري بالبليدة منذ 5 مايو الجاري.

وأضاف الحزب “فلا يزال قائد الجيش في تماديه لرفض الواقع، يريد فرض آرائه و”حلول” بالتهديد والوعيد والهجوم على كل التيارات السياسية التقدمية والنشطاء الذين يطالبون بمسار حقيقي لبناء دولة القانون.

وفي قراءة قاصرة للأحداث، أعتبر الحزب المحاكمات الأخيرة، بأنها مجرد تسخير للمحاكم لاستعراض وجوه مختارة من النظام القديم أمام القضاة وكاميرات خفية لقنوات إعلامية تتلقى أوامرها من مراكز القرار، مضيفا، في دولة القانون، لن يفاجأ أحد من ظهور أويحيى وسلال ورهط الوزراء الذي كان يسوقه بوتفليقة، أو من ظهور كونيناف وحداد وزوخ أمام المحكمة، والقائمة طويلة.

ودعا الارسيدي إلى تعبئة أوسع لاستثمار جميع فضاءات النضال والنقاش والتضامن لإحباط مخططات ومرامي دعاة الثورة المضادة. إن الذعر الذي استبد بمراكز القرار في هذه الجمعة الرابع عشر من المظاهرات يبيّن أن عزيمة الشعب هي السبيل الوحيد للإجهاز على نظام سياسي لم يُقِم لجوره وظلمه حدودا.

ومعروف أن الحزب ساند الرئيس المخلوع في العهدة الأولى وقدم عدة وزراء في الحكومات المتعاقبة منذ 2000 .

إبراهيم لعمري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى