اتصالالجزائر

طلائع الحريات ينتقد دعوات استمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم

لعمري إبراهيم

انتقد حزب طلائع الحريات، بقيادة علي بن فليس، الداعين لاستمرارية الرئيس بوتفليقة في الحكم، من خلال مناشدته الترشح في الاستحقاقات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 18 أبريل المقبل لأنها مرادفة للجمود وتعمق الانسداد السياسي.

واعتبر الحزب في بيان أعقب اجتماع مكتبه السياسي، أن الاستمرارية، التي تروج لها بعض القوى السياسية هي مرادفة للجمود والحفاظ على الأمر القائم، في الوقت الذي يفرض فيه التغيير نفسه كحل حتمي وفريد لإنقاذ البلد.

وسجلت التشكيلة السياسية لعلي بن فليس، أن هذه الاستمرارية من شأنها تعميق الانسداد السياسي الحالي، وترسيخ سيطرة القوى غير الدستورية على القرار الوطني، وجعل الصراعات داخل النظام السياسي القائم تتفاقم، وتزعزع استقرار البلد،  تُؤزِّم الوضع الاقتصادي أكثر فأكثر، وتثير النزاعات الاجتماعية، وتضعف موقع بلدنا في محيطه الجيوسياسي أكثر فأكثر.

وبهذا الخصوص، لاحظ المكتب السياسي لطلائع الحريات خلال اجتماعه أن استدعاء الهيئة الناخبة لا يقلص من كثافة الضبابية التي تحيط بالفضاء السياسي الوطني بالنظر إلى  تصارع دوائر السلطة السياسية في منظور الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما من شأنه جر البلد إلى خطر الانزلاقات وتهديد استقراره وأمنه.

في حين اعتبر المكتب أن الانتخابات الرئاسية لشهر أبريل المقبل حاسمة بالنسبة لمستقبل البلد، الذي يتعرض لتحديات عديدة لا يمكن مواجهتها سوى بنظام سياسي شرعي منبثق عن انتخابات صحيحة وعادلة و شفافة نظام باستطاعته تجميع الجزائريين حول توافق شعبي لتجاوز الأزمة المتعددة الأبعاد التي تضرب بلدنا، ولفتح آفاق سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة ولإعادة الأمل في مستقبل واعد لشبابنا وحمل المسؤولية الكاملة للنظام السياسي، مؤكدًا أنه يقف اليوم أمام مسؤولية تاريخية ثقيلة، وهي مسؤولية إعادة الكلمة للشعب السيد ليتمكن من التعبير عن إرادته بكل حرية، من خلال ضمان صحة و صدق الاقتراع خلال كل مراحله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى