وليد أشرف
أفادت مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، يكون قد قدم استقالته لأسباب صحية.
وقال مصدر “الجزائر اليوم”، إن جمال ولد عباس تعرض لوعكة صحية تطلبت نقله إلى المستشفى، ما يستوجب عطلة مرضية طويلة تستدعيها حالته.
وطيلة اشرافه على الحزب ولمدة 25 شهرا لم يسبق وأن عقد الحزب اجتماعا للجنة المركزية، وهذا لأول مرة في تاريخ الحزب، خاصة وأن قرارات الحزب تتطلب موافقة من اللجنة المركزية عليها، وهو ما لم يحصل خلال الفترة التي كان ولد عباس على رأس الحزب.
وتنص المادة 37 من القانون الاساسي للحزب ” تجتمع اللجنة المركزية مرتين في السنة في دورتين عاديتين ويمكن أن تجتمع في دورة استثنائية عند الاقتضاء بطلب من الأمين العام أو بطلب من ثلثي أعضائها “.
ويجعل عدم اجتماع اللجنة المركزية منذ عامين، قرارات ولد عباس كلها في مهب الريح، ومنها تعيينه لأعضاء المكتب السياسي الذي يتوجب تزكيتهم من اللجنة المركزية، وهذا بنص المادة 44.
وتتحدث مصادر قريبة من الحزب أن مبرر الوعكة الصحية ربما يكون استعمل كغطاء فقط لحجب الاسباب الرئيسية لابعاد جمال ولد عباس، الذي تكررت اخطائه في الفترة الأخيرة، واصبح عبئا على من عينه على رأس الحزب، وخاصة بعد وقوفه في صف الوزير الأول أحمد أويحيى، ضد وزير العدل الطيب لوح، في قضية سجن الاطارات خلال مرحلة تسعينات القرن الماضي وكذا المضامين المزعجة التي تضمنها مشروع قانون المالية 2018 التي تطلبت تدخلا من رئيس الجمهورية لاسقاطها.
يذكر أن جمال ولد عباس تم تعيينه في منصبه في 22 اكتوبر 2016 خلفا لعمار سعداني الذي تعرض لضغوط قوية لارغامه على التخلي عن منصبه عقب التصريحات التي ادلى بها بخصوص قائد جهاز المخابرات السابق محمد مدين.
