الجزائرالرئيسيةسلايدر

عادت إلى الواجهة برسالة وجهتها للجيش: ليلى عسلاوي تتعرض لهجمة شرسة في “فيسبوك”

بعد صمت طويل أشبه بصمت القبور، خرجت وزيرة الرياضة السابقة خلال العشرية الحمراء، ليلى عسلاوي، لتخوض بدورها في الأزمة التي دخلتها البلاد منذ ما يقارب الشهرين من الاندلاع الحراك الشعبي، الذي أطاح بحكم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.

وزير العدل السابقة وجهت رسالة إلى نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، انتقدت فيها تعامل المؤسسة العسكرية مع الأوضاع التي تمر بها البلاد، نشرتها عبر أعمدة يومية “لوسوار دالجيري” اليوم.

تقول عسلاوي إنها قررت مخاطبة الفريق قايد صالح لأنه أصبح هو في مواجهة “حراك المواطنة”، كما أسمته، في إشارة إلى الملايين الذين خرجوا إلى الشارع مطالبين بإسقاط نظام الرئيس السابق، بجميع الوجوه التي حكمت معه، ومنهم رئيس الدولة بالنيابة، عبد القادر بن صالح.

وتضيف: “هناك رابط حيوي يوحد بين الشعب والمؤسسة العسكرية، وأنا لدي إيمان بأن الجيش حريص على حماية الأمن والوحدة الترابية للبلاد..”، وقدرت بأن الحل الذي انتهجته المؤسسة العسكرية في التعامل مع مطالب الشارع، والمتمثل في تطبيق المادة 102 من الدستور، لا يتماشى وتطلعات الملايين الذين خرجوا إلى الشارع.

ليلى عسلاوي ترى في رسالتها، أنه لا مفر من اللجوء إلى تطبيق المادة السابعة من الدستور، لأنه السبيل الوحيد إلى طرد جميع الوجوه التي عملت خلال فترة حكم الرئيس السابق، التي وصفتها بـ “الديكتاتورية البوتفليقية”، بحيث ترى الوزيرة السابقة، أنه من غير المقبول أن يتم إسقاط بوتفليقة، في حين يتم الإبقاء على رئيس مجلس الأمة السابق، رئيسا للدولة، وهو الذي كان يقود حزبا ولد بشنبات تركية، ويعتبر مخبر التزوير الذي عاشت الجزائر على وقعه خلال المرحلة السابقة.

عودة الوزيرة السابقة، المحسوبة على النظام الذي قاد البلاد إلى الهاوية في فترة التسعينيات وأزهق مئات الآلاف من الأرواح في ظروف لا تزال غامضة ومشبوهة، خلف موجة من الغضب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث هاجم مرتادو الفضاء الأزرق، عسلاوي، معبرين عن رفضهم لتقبل أي رسالة منها، لأن أيديها ملطخة بدماء الجزائريين، ومن تلطخت يداه بالدماء البريئة، لا يمكن أن يعطي الدروس والنصائح لغيره.

 

رابح زواوي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى