الجزائرالرئيسيةسلايدر

عبادة: “ولد عباس دمر الآفلان بالمال الفاسد وشراء الذمم والرشاوى”

*يجب تنظيم مؤتمر تصحيحي طارئ لاستعادة الآفلان قبل المحليات

وليد أشرف

أرجع عد الكريم عبادة، الانتكاسة الرهيبة لحزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس 4 مايو الجاري، إلى ما وصفه بجملة الفضائح والانقسامات والتشرذم والانحرافات التي عرفها الحزب منذ تعيين جمال ولد عباس أمينا عاما للحزب، مشيرا إلى الحزب تضرر عدديا ونوعيا.

وقال عبادة في تصريحات لـ”الجزائر اليوم”، إن الخطاب العدمي والعبثي المنفر ، لجمال ولد عباس خلال الحملة الانتخابية للتشريعيات قضت على ما تبقى من ثقة لدى الناخبين في حزب جبهة التحرير الوطني الذي يفترض أن يكون حزب مبادئ وبرامج واقتراح حلول لجميع الملفات والتحديات التي تواجه المجتمع الجزائري.

ودعا عبادة، إلى الإسراع في تنظيم مؤتمر تصحيحي طارئ قبل الانتخابات المحلية لاستعادة الحزب من جمال ولد عباس، على أن يكون مؤتمر سيد وشامل، يتشكل من مناضلين من القواعد لإعادة بناء الحزب الذي دمرته سياسة التعيينات منذ تنحية الأمين العام الأسبق بوعلام بن حمودة.

 

لا يمكن الذهاب للرئاسيات بولد عباس على رأس الحزب

وأضاف عبادة، إننا اليوم نحصد نتائج سياسة التعيين في منصب الأمين العام منذ على بن فليس إلى عبد العزيز بلخادم وعمار سعداني إلى جمال ولد عباس، داعيا الأخير إلى رفع يده عن الحزب، مؤكدا انه لا يمكن الذهاب لأنتخابات محلية او رئالسية بجمال ولد عباس على رأس الحزب.

وأتهم عبادة جمال ولد عباس بتحويل جبهة التحرير الوطني إلى ظهر يركب لوصول بعض الاطراف إلى تحقيق أهداف مشبوهة.

 

خطاب ولد عباس دمر الآفلان

أكد عبادة، على أن خطاب ولد عباس خطاب بلا لون ولا طعم ولا رائحة، وهو – ولد عباس- أعجز أمين عام على تقديم الحلول والمقترحات والبدائل، وأنه ألحق ضررا غير مسبوق بالحزب ومؤسساته وإطاراته ومناضليه الحقيقيين، وذلك من خلال جلبه لأصحاب المال العفن وشراء الذمم والعمولات والرشاوى، مشددا على أن هذه العوامل وأخرى هي سبب التراجع المدوي للحزب في الانتخابات الأخيرة.

وأستطرد عبادة، إن جبهة التحرير التي كانت تقدم المقترحات والحلول والبرامج الغنية والثرية وتفتح النقاش حول أمهات القضايا في البلاد، أصبحت ندواتها وحملاتها الانتخابية في عهد ولد عباس مجرد فلكور، وإظهار لنرجسية وحديث عن جهاد والحكم بالإعدام عن ولد عباس، الذي لا يعرف بحسب عبادة أن الحزب هو مجموعة مبادئ وبرامج وأفكار وقناعات وعقيدة، وهو ما جعله يعمل بكل هوادة على تفريغ الحزب من أبناءه.

 

ولد عباس شوه الرئيس بوتفليقة

ويعتقد عبد الكريم عبادة، أن الحملة الانتخابية الأخيرة هي الأضعف في تاريخ الحزب على الإطلاق، حيث استعمل فيها المال الفاسد لشراء الولاءات والذمم نتيجة لجلب أشخاص لا علاقة بالحزب ولا يملكون ثقافة الحزب وغير متشبعين بأفكاره، وهو ما أضر عموما بصورة الحزب، مؤكدا على أن هناك نية مبيتة من ولد عباس والذين معه للإضرار بصورة الحزب وصورة رئيسه الشرفي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ويرى عبادة أن الاختفاء وراء برنامج الرئيس من طرف ولد عباس هي اهانة كبيرة للرئيس بوتفليقة، الذي لا يشرفه أن يترأس حزب بدون برنامج، إلا إذا كان ولد عباس ومن معه يريدون تصوير الرئيس على أنه عاجز على وضع خطط وبرامج لحكومته أو لحزبه.

وأضاف عبادة أن رئيس الجمهورية له برنامجه الخاص الذي مدته العهدة الرئاسية وله حكومة تعمل على تطبيق هذا البرنامج، وهذا ليس دور ولد عباس وجبهة التحرير الوطني أو حزب أخر.

وتمكن ولد عباس في القضاء نهائيا على الوعاء الانتخابي للحزب، يقول عبادة، مضيفا أن الذين انتخبوا فعلوا ذلك من أجل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليس إلا. أما الشباب والمثقفين والجامعيين فأغلبهم فضل إما الورقة البيضاء أو المكوث في بيوتهم عقاب لجبهة التحرير التي وصلت إلى ماهي عليه على عهد ولد عباس.

وأوضح عبادة أن ولد عباس جلب أشخاص إلى الحزب لا يرون في جبهة التحرير سوى فرصة للركوب وبلوغ مناصب وتحقيق منافع ومكاسب والدفاع على مصالح مشبوهة، قبل أن يضيف أن أيادي خفية نعرفها، قامت بإعداد قوائم الحزب الأخيرة لحاجة في نفس يعقوب.

وكشف عبادة أنه حان الوقت للتحرك لإرجاع الحزب لأهله بدون تدخل من أي جهات ولكل حرية وبكل سيادة من المناضلين الحقيقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى