الجزائر

عبد الرحمان بن خالفة هدف جديد لنيران لويزة حنون

أحمد أمير

شنت الأمينة العام لحز ب العمال، لويزة حنون هجوما شرسا ضد وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بالعاصمة الجزائر للتعليق على مضمون رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة ذكرى ثورة التحرير المباركة.

وقالت حنون، إن بن خالفة استولى على واحدة من صلاحيات الرئيس بوتفليقة، في إشارة إلى المادة 71 من مشروع قانون المالية التي تتيح له كوزير مالية التدخل خلال السنة المالية وتحويل باب من أبواب الموازنة من قطاع إلى قطاع أخر عند الضرورة.

وأضافت أمينة حزب العمال، هل يعلم الرئيس بوتفليقة أن: الدولة تخلت عن سيادتها الاقتصادية، وهل يعلم أيضا انه تم الاستيلاء على صلاحياته؟ وهل يعلم أيضا أن القطاع العام الذي أعاد إليه الحياة عام 2009 يؤول إلى الزوال وأن الخوصصة التي توقفت سوف تعود مع قانون المالية 2016؟

وذهبت حنون إلى ابعد من ذلك باتهامها أطرافا لم تسمها بإفراغ الخزينة العمومية دون علم الرئيس، منتقدة الزيادات في بعض الرسوم التي اقرها مشروع القانون.

وصوبت حنون نيران مدفعيتها نحو وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة خلال عدة مناسبات في تدخلها، مشددة على أن الزيادات المقررة في مشروع قانون المالية للعام القادم في حال إقرارها كما جاءت في النص ستدمر ما تبقى من القدرة الشرائية.

وأنتقدت حنون مضمون رسالة بوتفليقة في عيد الثورة، وشككت في أن يكون الرئيس هو محرر الرسالة، مشيرة إلى أن الصورة التي رسمتها الرسالة لوضع البلاد تبين أن الرئيس ليس من حرر الرسالة.

وتعتقد حنون أن محرر الرسالة هو الوحيد الذي لا يزال يؤمن بالعولمة، في الوقت الذي تخلت عنها حتى الدول العظمى.

وقالت حنون هناك مسؤولين يكذبون على الرئيس، ويدفعون به للتخلي عن التزاماته تجاه الجزائريين. وانتقدت المنحى الذي أخده الحديث عن تعديل الدستور في الرسالة، مؤكدة إذا كان الأمر هكذا، فانه مجرد تعديل دستوري طفيف لا يرقى إلى إصلاح عميق للدستور كما وعد به بوتفليقة مرارا وتكرارا.

وحذرت حنون من تعديل الدستور عن طريق البرلمان، وقالت إن حصل فإنه يعني احتقار الشعب الجزائري.

وبخصوص مراقبة الانتخابات، كشفت المتحدة أن ما كشفته الرسالة  ليس بجديد لأن ما تطالب به الأحزاب هو الإشراف على العملية من أولها إلى آخرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى