الجزائر

عبد المالك سلال منع موسى بن حمادي من الترشح للتشريعيات

وليد أشرف  

كشف مصدر مؤكد، أن الشخصية السياسية التي منعت الوزير الأسبق موسى بن حمادي، من الترشح للانتخابات التشريعية الأخيرة، هي الوزير الأول السابق عبد المالك سلال.

وتحدث موسى بن حمادي، في الرسالة التي وجهها للامين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في 6 يوليو، عن جملة من الفضائح والممارسات السلبية من طرف الأمين العام ضد إطارات الحزب وعن رضوخ ولد عباس لشخصيات سياسية لا علاقة لها بجبهة التحرير الوطني، التي تدخلت لإقصاء إطارات الحزب وإبعادهم من الترشح للانتخابات التشريعية الأخيرة.

وأكد مصدر “الجزائر اليوم”، حقيقة التدخل السافر من الوزير الأول السابق عبد المالك سلال في إعداد قوائم الحزب، وأن الأمين العام جمال ولد عباس وضع جبهة التحرير الوطني تحت تصرفه التام.

وكشف موسى بن حمادي في رسالته لجمال ولد عباس، أنه وضع ملف ترشحه للبرلمان بمسقط رأسه، غير أن ولد عباس طلب منه بإلحاح أن يحول تسجيله إلى العاصمة الجزائر، قبل أن يطالبه مجدد الأمين العام يوم  22 مارس على الساعة الثانية زوالا، أي ساعاتان قبل انتهاء اجل مراجعة القوائم الانتخابية أن يقدم ترشحه بولاية بومرداس.

وكشف بن حمادي في رسالته، أن المفاجئة الكبرى التي لم تكن متوقعة من طرفه هي أنه وعلى مقربة من إيداع الترشح على مستوى الولايات فاجأه الأمين العام جمال ولد عباس، بخبر مفاده أن شخصية سياسية سامية قد اعترضت على ترشحه لا في ولاية بومرداس ولا في أية ولاية من ولايات الوطن.

وقال بن حمادي إن ما يؤسف له أن جمال ولد عباس استسلم لاعتراض شخصية سياسية لا علاقة لها بالحزب، وقبل أن يتم إقصاء مناضل من طرف شخصية سياسية لا علاقة لها بالهياكل التنظيمية للحزب بما فيها اللجنة الوطنية للترشيحات، والأخطر يضيف بن حمادي، “أن جمال ولد عباس طلب منه الاتصال بهذه الشخصية حتى أتوسل إليها من اجل قبول ترشحي، وهو الأمر الذي رفضته رفضا باتا مبدئيا وأخلاقيا”، يضيف بن حمادي الذي طلب سحب ملف ترشحه، مع الالتزام الدقيق بالاستمرار بالعمل خلال الحملة الانتخابية من اجل نجاح الحزب.

وتساءل بن حمادي “هل كانت هذه الممارسات هي نفسها التي أدت إلى إقصاء الكفاءات من الترشح، فإن كان هذا صحيح فأني اعتبره أمرا محزنا لبلادنا ولحزب جبهة التحرير العتيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى