اقتصاد وأعمال

عجز الميزان التجاري يتضاعف ثلاث مرات نهاية فيفري الماضي

يوسف محمدي

سجل الميزان التجاري للجزائر تدهورا في عجزه خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية حيث بلغت قيمة العجز 3.326 مليار دولار عند نهاية فيفري الماضي مقابل 1.273 مليارا خلال ذات الفترة من السنة الماضية لتبلغ بذلك نسبة الزيادة 161.27 % وفقا للمعطيات التي نشرتها الاثنين 21 مارس مصالح الجمارك الجزائرية.

ويعود تفاقم عجز الميزان التجاري بشكل أساسي إلى الهبوط القوي في قيمة الصادرات خلال أول شهرين من السنة الحالية اين تجمدت مبيعات الجزائر الخارجية عند مستوى 4.19 مليار دولار فقط مقابل 6.93 مليار خلال الفترة نفسها من العام 2015 وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 39.56 % حسبما افاد به المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء التابع للمديرية العامة للجمارك.

من جهتها عرفت الواردات انخفاضا بنسبة 8.41% حيث بلغت 7.51 مليار دولار نهاية الشهر الماضي مقابل 8.2 مليارا خلال أول شهرين من 2015.

وعليه فلم تغط الصادرات سوى نسبة 56 % من الواردات مقابل 84 % خلال شهري جانفي و فيفري من 2015 لتفقد بذلك 28 نقطة اضافية.

وتبقى المحروقات تشكل مجمل مبيعات الجزائر بنسبة 94.16% من إجمالي الصادرات خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية و بقيمة 3.94 مليار دولار.

وسجلت هذه الأخيرة من جهتها تراجعا في قيمتها بنسبة 38.9 % مقارنة بذات الفترة من سنة 2015 (6.46 مليار دولار).

ولم تسلم الصادرات خارج قطاع المحروقات من هذا المنحى التنازلي حيث تراجعت إلى 245 مليون دولار (-48.53%). و شكلت هذه الفئة  5.84% من مجمل صادرات البلاد خلال الشهرين الأولين من 2015 وفقا لأرقام الجمارك.

وتتكون الصادرات خارج المحروقات أساسا من المنتجات نصف المصنعة (187 مليون دولار مقابل 402 مليونا سنة 2015) والمنتجات الغذائية (42 مليون دولار مقابل 53 مليونا) والمنتجات الخام (8 ملايين دولار مقابل 18 مليونا).

أما فيما يخص الواردات فقد شمل التراجع جميع الشعب باستثناء مجموعة المنتجات الخام التي سجلت نموا بنسبة 3.49 %.

وشكل الدفع نقدا أكثر من نصف المشتريات بنسبة 57.36% و بانخفاض 8.22 % مقارنة بأول شهرين من 2015 في حين تم تمويل الوردات بنسبة 38 بالمائة عن طريق خطوط القرض.

وتصدرت ايطاليا طليعة الدول الزبونة للجزائر والتي استوردت منها ما قيمته 1.12 مليار دولار و هو ما يمثل 26.91%  من إجمالي صادرات الجزائر خلال جانفي-فيفري متبوعة بكل من فرنسا (691 مليون دولار/16.49 %) و اسبانيا (576 مليون دولار/13.74 %).

بالمقابل تبقى الصين أول ممون للجزائر بقيمة 1.42  مليار دولار و هو ما يشكل 18.86 % من إجمالي واردات البلاد متبوعة بكل من فرنسا (867 مليون دولار/11.53 %) و ايطاليا (705 مليون دولار/9.38 %).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى