عمار سعداني يستقبل سفير السعودية بطلب من الأخير

أحمد أمير

أفاد بيان لحزب جبهة التحرير الوطني، ان الأمين العام للحزب عمار سعداني، ألتقى الاثنين 14 مارس، السفير السعودي بالجزائر سامي بن عبد الله صالح.

وأضاف المصدر ذاته، “أنه بطلب من السفير السعودي بالجزائر، استقبل عمار سعداني السفير سامي بن عبد الله صالح”.

ولم يتناول البيان تفاصيل اللقاء، عدا الإشارة إلى نقاط بروتوكولية على غرار تناول الطرفان ملفات سياسية واقتصادية والوضع الأمني في المنطقة.

ويعرف العلاقات الجزائرية السعودية في الأشهر الأخيرة تدهورا غير مسبوق على خلفية المواقف السعودية من الكثير من دول المنطقة بداية من سوريا واليمن وليبيا ولبنان.

ورفضت الجزائر على لسان وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، الانسياق وراء المواقف السعودية ومنها الحرب في اليمن وسوريا وبناء تكتل سني ضد الشيعة وتصنيف حزب الله “منظمة إرهابية”.

وحاولت السعودية الرد بعنف عن الموقف الجزائري من خلال إعلان سفيرها في الرباط قبل أسبوع عن إقامة استثمارات سعودية وخليجية في الصحراء الغربية المحتلة المسلحة من قبل الأمم المتحدة إنها إقليم محتل من المغرب منذ 40 سنة.

ولم يصدر أي موقف رسمي من الجزائر ضد التحركات الخليجية والسعودية على الرغم من أنها مواقف عدائية صريحة وخاصة بعد الأضرار الجمة التي سببتها السعودية بحربها على أسعار النفط والتي تعتبر الجزائر من بين اكبر ضحاياها بنفس الحدة تقريبا التي أعقبت الحرب السعودية على الأسعار في عام 1986 والتي زجت بالجزائر في دوامة حرب وإرهاب همجي اعمي لأزيد من عشرية، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالاقتصاد الوطني والمجتمع الجزائري عموما من جراء الفتاوى الجاهزة ذات المرجعية السعودية والخليجية طيلة 10 سنوات من الإرهاب، ولم تسمع الجزائر ولا نفي رسمي واحد لتلك الفتاوى بالجهاد ضد الجيش وقوات الأمن المختلفة من عالم واحد في الخليج.