الجزائرميديا

عمال “الشعب” الحكومية ينتفضون ضد مديرة الجريدة (فيديو)

احتج صحفيون وعمال بجريدة الشعب العمومية، ضد الأوضاع المهنية التي تعرفها عميدة الجرائد الناطقة بالعربية. وطالبوا باستعادة هيبة الجريدة التي فقدت بريقها على الساحة الإعلامية الوطنية وتقف متفرجة على قطار التغيير يمر في الجزائر.

ويؤكد المحتجون أن الجريدة الحكومية الأولى ضحية سوء تسيير كبير وهدر للموارد المالية دون نتائج تذكر على فعاليتها وأدائها الإعلامي والدور الذي ينتظر منها لعبه وخاصة في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البلاد.

وطالب عمال الشعب، بالاستجابة الفورية لانشغالاتهم مهنية العالقة منذ سنوات والتي تعمدت الإدارة تجاهلها بحجج واهية، حيث رفع المحتجون شعارات “أم الجرائد تعاني”، “استعادة هيبة عميدة الجرائد”، “عمومية ماشي مملكة”.

يذكر أن أمنية دباش، تشغل منصب مديرة الشعب منذ فيفري 2012، وهي قيادية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي ومعروفة بمواقفها الداعمة للأمين العام للحزب أحمد أويحيى، كما ناشدت الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة خامسة.

ونظم صحفيو وعمال جريدة الشعب أول احتجاج لهم الأربعاء الماضي، وتلقوا تهديدات من الإدارة لإنزال عقوبات مشددة ضدهم.

وفي الوقت الذي ينتظر من الصحف العمومية لعب دور ريادي في الساحة السياسية وخاصة في الظروف  الصعبة التي تمر بها البلاد، نزل سحب الجريدة إلى اقل من 10000 نسخة يوميا في حين أصبح سحب الصحف الخاصة يفوق ذلك أضعافا مضاعفة على الرغم من تمريرها لمضامين في كثير من الأحيان يتعارض حتى من المصالح العليا للبلاد بسبب خضوع العديد منها لخدمة مصالح لوبيات مالية، بل وأصبح العديد منها في يد عصب لتمرير أجندات مشبوهة على غرار ما حصل في صائفة 2017.

وفي الوقت الذي عملت فيه الكثير من الدول العربية والاجنبية على بناء صحف بمعايير دولية لتسويق مواقفها على غرار السعودية من خلال الحياة والشرق الاوسط ومصر من خلال الاهرام وحتى دويلة قطر من خلال العربي الجديد اللندنية رأت الحكومات الجزائرية المتعاقبة العمل بدون سياسة اعلامية وقامت بتفكيك صحفها الحكومية الكبيرة على غرار المجاهد والشعب وحولتها إلى مجرد صحف هامشية فاسحة المجال لقطاع خاص ليعبث كما شاء باستخدام المال العام.

ريم بن محمد

https://www.facebook.com/Aljazairalyoumdz/videos/314344686184230/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى