يوسف محمدي
بعدما تمردوا على المدرب الصربي رايفاتس عقب تعادلهم أمام الكاميرون، وألقوا باللائمة عليه واصفين إياه بكل النعوت، محاولين تبرير تصرفاتهم بالغيرة على الفريق الوطني وعلى مستقبل المجموعة، وأنهم مستعدين للموت للعودة بنتيجة من نيجيريا، حاول تصديقهم الجميع.
أستمع لهم رئيس الاتحاد الجزائري محمد رورواة، وطيب خواطرهم على حساب 40 مليون جزائري، وذهب على جناح السرعة في رحلة بحث عن مدرب جديد، ناسيا أو متناسيا أن المشكلة ليست في رايفاتس، بل في الفريق الذي بدأ رحلة النزول إلى الهاوية، أو بالأحرى هي بداية النهاية التي يعرف روراوة أنها بدأت فعلا يوم ذهاب المدرب الأسبق كريستيان غوركيف.
بداية النهاية تأكدت في طريقة الخسارة أمام نيجيريا، التي تبين أن الفريق كان يلعب بعقلية فريق من الدرجة الثالثة في البطولة الوطنية، غياب روح المجموعة والأنانية بين عناصره وعدم الانسجام وغياب تام للدفاع وهو ما تبينه طريقة تلقي الهدفين الأول والثاني.
لا يمكن العودة في السباق نحو مونديال روسيا، إلا إذا حصلت معجزة يقول جل العارفين في شؤون الكرة، ومع ذلك نقول لهؤلاء اللاعبين جميعا شكرا لكم على كل اللحظات الجميلة التي منحتمونا إياها.. وفكروا في مونديال قطر أحسن لكم يرحمكم الله.
