سيارات

فيات تستثمر فضيحة فولكس فاغن لصالحها

في محاولة من جانبها للاستفادة من فضيحة تلاعب مجموعة فولكس فاغن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا بمعدلات عوادم سياراتها التي تعمل بالديزل (السولار) أطلقت مجموعة فيات كرايسلر الإيطالية الأميركية لصناعة السيارات برنامجا يمنح أصحاب سيارات فولكس فاغن خصما قدره 1500 يورو (1700 دولار) عند شراء إحدى سيارات فيات-كرايسلر والتنازل عن سيارة فولكس فاغن.

ووفقا للأرقام المتاحة فإن فولكس فاغن باعت حوالي 650 ألف سيارة مزودة بالبرنامج غير القانوني للتلاعب بنتيجة اختبارات عوادم السيارة الذي اعترفت الشركة بوجوده.

ورفض متحدث باسم فيات التعليق رسميا على برنامج الاستبدال الذي يشمل كل منتجات المجموعة الإيطالية الأميركية بدءا من سيارات فيات الصغيرة وحتى السيارة كرايسلر جيب متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في).

في الوقت نفسه أعرب موزعو سيارات إيطاليون عن شكهم في نجاح حملة فيات على أساس أن التجار قد يرددون في قبول سيارات مجموعة فولكس فاغن التي قد يتم استدعاؤها على مستوى أوروبا لإصلاح الخلل.

وقالت مصادر مطلعة إن “فولكس فاغن” أنتجت عدة نسخ من برنامجها للغش في اختبارات انبعاثات وقود الديزل، مما يشير لاحتمال وجود مخطط معقد للاحتيال على هذه الاختبارات من جانب الشركة الألمانية.

وقالت مصادر من بينها مدير في فولكس فاغن ومسؤول أميركي مطلع على سير التحقيق في ممارسات الشركة، إن فولكس فاغن عدلت البرنامج المخالف للقانون لأربعة أنواع من المحركات، على مدار 7 أعوام من الغش الذي أقرت به.

وأحجم متحدثون باسم فولكس فاغن عن التعليق على ما إذا كانت الشركة طورت البرنامج مرارا، وعزت ذلك إلى التحقيقات الجارية في الشركة ومن جانب السلطات.

وردا على سؤال عن عدد الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا متورطين في الغش، قال متحدث بمقر الشركة في فولفسبورغ بألمانيا “نجري تحقيقا مكثفا لنعرف من كان يعلم وماذا كان يعلم ومتى، لكن من السابق لأوانه الخوض في ذلك”.

ويقول خبراء القطاع والمحللين إن إنتاج أكثر من نسخة من البرنامج ينم عن إمكانية تورط عدد كبير من العاملين، وأن المتخصصين في إعداد هذه البرامج يحتاجون لتمويل منتظم ودراية ببرامج المحركات. كانت فولكس فاغن أقرت في 18 سبتمبر الماضي، باستخدام برنامج للغش في الإختبارات التي تجري على انبعاثات السيارات، التي تعمل بوقود الديزل في الولايات المتحدة ووصلت إلى أستراليا وكندا ودول أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى