اقتصاد وأعمالالرئيسيةالفيديوسلايدرسيارات

في انتظار موافقة المجلس الوطني للاستثمار: مصنع EminAuto سيدشن صناعة حقيقية للسيارات بالجزائر  

المصنع سينتج علامات JAC و JMC SsangYong بعين تموشنت

عين تموشنت: مبعوث “الجزائر اليوم” عبد الوهاب بوكروح

يعتبر مصنع ايمين أوتو EminAuto بالمنطقة الصناعية تامزوغة بعين تموشنت، الوحيد على الصعيد الوطني الموجه لإقامة صناعة حقيقية للسيارات في الجزائر عكس جميع العلامات التي حصلت على موافقة من وزارة الصناعة منذ2013.

وعلى الرغم من جميع الضمانات التي قدمها الشركة للحكومة على غرار التحالف مع شريك استراتيجي من الصف الأول مستعد لنقل حقيقي للتكنولوجيا إلى الجزائر وتصدير 40% من الإنتاج إلى القارة الإفريقية والمساهمة في رأسمال الاستثمار، إلا أن المشروع ينتظر إلى اليوم الموافقة النهائية من المجلس الوطني للاستثمار، لتنطلق في إتمام أشغال تركيب المصنع والدخول في مرحلة إنتاج فعلية لعلامات JAC و JMC SsangYong بإجمالي إنتاج سنوية يصل إلى 100000 وحدة قرابة نصفها للتصدير.

هياكل وقاعدة السيارات والطلاء بالجزائر

يتكون مصنع ايمين أوتو EminAuto من 15 وحدة إنتاج مخصصة للتركيب، والتصنيع والتجميع، الطلاء والمطالة ومضمارين للتجارب بمعايير دولية ومركز تحت الجمركة، وسيقوم المصنع بتصنيع الشاحنات من علامات جاك في مختلف الأحجام وأيضا السيارات النفعية والسياحية من علامة سونغ يونغ، وسيكون أول مصنع في الجزائر لإنتاج المحركات وهياكل السيارات الطلاء والمطالة، كما سيوجه فائض المحركات التي سيتم إنتاجها إلى قطاعات أخرى على غرار إنتاج الكهرباء ومحركات الصناعات البحرية.

وسمحت الزيارة التي نظمتها شركة ايمين اوتو للسيارات، الوكيل المعتمد لعلامات جاك وجي أم سي وسونغ يونغ، لمختلف وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة، بالوقوف عن قرب على مراحل تقدم أشغال المصنع، التي جاوزت 50 ٪، في انتظار إتمام المرحلة النهائية بعد الحصول على الموافقات النهائية من المجلس الوطني للاستثمار.

وسيتربع المصنع على مساحة 33 هكتار، خصصت له بالمنطقة الصناعية ببلدية تامزوغة بولاية عين تموشنت، حيث يتوقع أن يكون جاهزا قبل نهاية السنة الجارية على أن تخرج أول سيارة منه شهر أكتوبر القادم، حسب ما صرح به الرئيس المدير العام لشركة ايمين اوتو نيهات ساحسوفار أوغلو.

وقال سفيان بغدادي المدير الجهوي لشركة ايمين اوتو التي بلغت استثماراتها في الجزائر منذ دخولها إلى السوق المحلية 203 مليون دولار، خلال تقديمه للمشروع، إن المرحلة الأولى من الانجاز كلفت استثمارا تجاوز 2.7 مليار دينار من الأموال الخاصة للشركة على أن يصل الاستثمار بدخول مرحلة التصنيع شهر سبتمبر المقبل، إلى 5 مليار دينار، على أن يساهم الحليف الصناعي صاحب العلامات التي سيتم تصنيعها محليا في جزء من عملية  التمويل كما هو منصوص عليه في دفتر الشروط الذي يحكم القطاع.

مصنع سيارات ايمين اوتو بعين تموشنت – تصوير الجزائر اليوم جوان – 27- 2019

في انتظار موافقة المجلس الوطني للاستثمار

ينتظر مسؤولو الشركة فقط تصريح بداية النشاط وموافقة المجلس الوطني للاستثمار، من أجل الشروع في عملية التصينع، والتي ستصل إلى 100 آلف وحدة سنويا، بنسبة إدماج فعلية تصل إلى 30 ٪  مع بداية الإنتاج، وأكثر من 50 % في نهاية العام الأول، حيث سيتم إنتاج المركبات محليا والبطاريات والطلاء والمطالة وآلاف الأجزاء محليا بالتحالف مع شبكة مناولة تتكون من 30 شركة مناولة يتعامل معها في الصين وسيتم جلبها إلى الجزائر.

تصدير 30 -40 % نحو إفريقيا

حددت الشركة هدفا لها خلال الخمس سنوات المقبلة بلوغ 100 ألف وحدة سنويا، توجه مرحبا منها نسبة 40 ٪ للتصدير نحو أفريقيا بموافقة الشريك الصيني، الذي تعهد في رسالة رسمية للسلطات الجزائرية بتقديم كل الدعم لشركة ايمين اوتو وأيضا التزامه بنقل التكنولوجيا للجزائر، كما تعهد بجعل الجزائر قاعدة تصدير للعلامات المصنعة بعين تموشنت نحو القارة الإفريقية كلها باعتباره أول مصنع للعلامات المذكورة والوحيد في القارة الإفريقية.

وتعهد الرئيس المدير العام لشركة ايمين اوتو، بإنهاء الأشغال قبل نهاية شهر أوت على أن تبدأ تحارب التصنيع شهر سبتمبر ليعرف شهر أكتوبر خروج أول سيارة من المصنع، وهذا باعتبار المصنع وخطوط الإنتاج كلها متواجدة بعين المكان وهي مخزنة وتنتظر فقط التركيب بعد موافقة المجلس الوطني للاستثمار بما سيسمح بتوظيف وبشكل مباشر 250 وظيفة في بداية المشروع و1200 وظيفة في نهاية العام الأول من الشروع في الإنتاج.

وتعهدت الشركة بضمان أسعار تنافسية للسوق المحلية وعند التصدير نحو القارة الإفريقية لجميع الأصناف التي ستنتج محليا ما يسمح بجلب العملة الصعبة للجزائر وخاصة في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد من الناحية الاقتصادية.

وتحتاج إستراتجية التصدير إلى مرافقة من الحكومة الجزائرية نحو الأسواق الإفريقية وذلك سواء عن طريف الاتفاقات الثنائية أو المتعددة الأطراف في الفضاء الجمركي الإفريقي وكذا في مجال البنوك وشركات التأمين وحتى في مجال المرافقة في مجال اللوجستيك نحو الحدود مع دول الجوار الإفريقي.

إنتاج عدة طرازات من الشاحنات والسيارات النفعية وسيارات البيك أب

وسيتم تصنيع الطرازات التالية في مصنع تامزوغة، علامة جاك شاحنة 1040 اس، شاحنة بوصور، عربات جاك، وسيارات بيك اب، اما في علامة سونغ سونغ فستكون الطرازات التالية، كوراندو الجديد، و موسو بيك اب.

يذكر أن المشروع حصل على موافقة اللجنة التقنية لوزارة الصناعة والمناجم والوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، مما سمح للشركة من مباشرة أشغال بناء المصنع باستثمارات شملت تهيئة الأشغال الكبرى والأرضية والقنوات المختلفة ومسار تجريب بمعايير دولية وبناء حائط حماية بطول 4 كلم وبناء خزانات مياه، في انتظار تركيب مختلف العمارات بتقنية البناء المعدني ويشمل إقامة فندق لإقامة العمال وبناء الجزء المختص بالإدارة وصالة عرض كبيرة وبناء مسجد.

وبحسب المسؤولين فإن البنايات تحتاج لحوالي شهرين لتركيبها، باستثناء الجزء الخاص بسلسلة التجميع الذي يحتاج إلى وقت أطول نوعا ما.

وتقدر طاقة الإنتاج من علامات  JAC و  JMC و  SsangYong بـ50 الف وحدة سنويا للعلامتين الأولى والثانية وبـ5000 وحدة للعلامة الثالثة الجنوب كورية بداية من السنة الخامسة.

مصنع لمحركات الأول من نوعه في قطاعات السيارات بالجزائر

في إطار خطة الاستثمار مع المجمع التابع للدولة الصينية JAC/JMC تم الاتفاق مع الحكومة الصينية وفي إطار اتفاقية طريق الحرير التي وقعت عليها الجزائر، من جعل مصنع عين تموشنت قاعدة تصنيع حقيقية وللعلامات المذكورة وجعلها من الجزائر قاعدة تصدير نحو السوق الإفريقية قاطبة لما مجموعه 40 % من إنتاج المصنع.

وفي إطار هذه الإستراتيجية تم الاتفاق على بناء مصنع متكامل لصناعة السيارات حيث يشمل عدة وحدات منها وحدة لإنتاج المحركات ووحدة لإنتاج البطاريات و30 شركة مناولة لتصنيع ألاف قطع الغيار ووحدة للدهن والمطالة، بما يمكن المصنع من أن يصبح قطب حقيقي لصناعة السيارات في الجزائر وشمال إفريقيا.

وسيشرف على مصنع المحركات فريق من المهندسين الصينين والجزائريين لتكوين وتدريب اليد العاملة الجزائرية في المجال مع ضمان فعلي لتحويل التكنولوجيا.

وسيتم إنتاج 40 ألف  بسعة 2.8 لتر ديزل تيربو و2.8 لتر تيربو انتركولر مع هدف الوصول إلى 80 ألف محرك سنويا خلال السنوات القادمة يوجه الفائض منها  إلى قطاعات أخرى. 

30 شركة مناولة

أكد مسؤول شركة ايمين اوتو، التزام الشريك الصناعي الصيني على استقدام 30 شركة مناولة صينية تتعامل معها المجموعة في الصين إلى الجزائر لمرافقتها في صناعة الأجزاء الموجهة للتركيب الأول لعلاماتها المختلفة، مؤكدين استعداد الشركاء الصينيين للاستقرار والاستثمار في السوق الجزائرية الواعدة جدا سواء في مجال أجزاء التركيب الأول أو في مجال قطع الغيار، والمفتوحة على القارتين الإفريقية الأوروبية.

وأعلن القائمين على شركة ايمين اوتو، استعدادهم لمرافقة وزارة الصناعة والمناجم في تنظيم أياما تقنية حول المناولة الصناعية في مجال السيارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى