الجزائرالرئيسيةالعالمسلايدر

قالت إنها تحترم سيادة الجزائر وشعبها: الحكومة الفرنسية تنفي دفاعها عن يسعد ربراب

سارعت السلطات الفرنسية إلى نفي ما أودته بعض الموقع الاخبارية من تسريبات، والتي زعمت من خلالها أن باريس طلبت توضيحات من السلطات الجزائرية، بخصوص سجن رئيس مجمع “سيفيتال” يسعد ربراب، وذلك على خلفية اشتباهه في التورط في قضايا فساد.

وجاء في بيان للسفارة الفرنسية في الجزائر، محرر باللغتين العربية والفرنسية: “تفند سفارة فرنسا في الجزائر تفنيدا قاطعا الادعاءات التي يروجها الموقع الإخباري  Maghreb Intelligence  والتي مفادها أن سفارة فرنسا في الجزائر “قد اتصلت بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قصد طلب معلومات حول الملف القضائي” لرجل الأعمال يسعد ربراب”.

وجددت السفارة الفرنسية في الجزائر نأيها عن التدخل ف الشؤون الداخلية للجزائر، وكتبت في البيان: “تذكر سفارة فرنسا في الجزائر، مجددا، بأن فرنسا تحترم سيادة الجزائر وسيادة شعبها الصديق، وأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلد وليست لديها أي نية في ذلك”.

بيان السفارة الفرنسية، جاء أن تداول ناشطون في شبكة التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أخبارا مغلوطة مفادها أن السلطات الفرنسية لم يعجبها سجن ربراب، وزاد من تغذية هذه الإشاعة، علاقات ربرارب المتشعبة في المستعمرة السابقة.

وكان مالك مجمع سيفيتال، قد التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في أكثر من مناسبة، كما أنه كان قد اشترى مصنعا بعد إفلاسه في فرنسا، هي مؤسسة “براندت”، وهي العملية التي جلبت متاعب كثيرة لرابراب، الذي اتهم حينها من قبل الجمارك الجزائرية، بضخ أموال كبيرة فيه، لشراء عتاد هذا المصنع، وتحويل العتاد القديم الذي كان فيه إلى الجزائر، وهو أمر مرفوض من الناحية القانونية.

ومعلوم أن ربرارب متابع في قضايا تتعلق بالتصريح الكاذب لحركة رؤوس الأموال من وإلى الجزائر، فضلا عن التهرب من دفع المستحقات الجمركية، بالرغم من أنه يتمتع بامتيازات جمركية، وقد يكون إدخال عتاد قديم جزي من المتاعب التي يعاني منها حاليا، وقد أكد هذه وزير الصناعة الأسبق، عبد السلام بوالشوارب.

وتدرك السلطات الفرنسية مدى الحساسية الموجودة بينها وبين الجزائر، وخاصة بعد إسقاط حكم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، الذي سقطت في عهده الكثير من الطابوهات المتعلقة بالعلاقات الجزائرية الفرنسية، وعلى رأسها السماح للطائرات العسكرية الفرنسية المرور عبر الأجواء الجزائرية، لانتهاك سيادة دولة مجاورة، هي مالي الشقيقة.

رابح زواوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى