الجزائر

قايد صالح: الجيش قادر على التصدي للمؤامرات والمخططات المعادية

وليد أشرف

أمر الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني من المستشفى العسكري الجهوي الشهيد تيريشين ابراهيم بورقلة بتشديد الضغط على الشراذم الإرهابية المتبقية، ومواصلة مكافحة الإرهاب بنفس روح الالتزام والتفاني ومواجهة شبكات الإجرام المنظمة التي تنشط في مجالات تهريب المخدرات، الأسلحة، التهريب بشتى انواعه، بنفس العزيمة المعهودة، مع ضرورة التحلي باليقظة في درجاتها العليا والسهر على تعزيز التدابير الأمنية.

ودشن قايد صالح في اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الرابعة، قاعة للتطبيب عن بعد، وهي إنجاز يندرج ضمن تطبيق تكنولوجيات الإعلام والاتصال في ممارسة مهنة الطب عن بعد، لمواجهة حالات استعجالية، وتقديم المساعدة على اتخاذ القرار للتكفل بالمريض بعين المكان من خلال التواصل الآني بين الأطباء المختصين.

وتفقد الفريق مشروع توسعة مقر الناحية العسكرية الرابعة وقام بتدشين مرافق ادارية، ليعقد اجتماعا بمقر القيادة ضم قيادة أركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية والعسكرية.

وفي بسكرة ألتقى الفريق أحمد قايد صالح، في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، يوم 19 جانفي 2016، بإطارات وأفراد ومُتربصي المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة، بحضور ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية حيث توجه  بكلمة إلى جميع أفراد الناحية دعاهم فيها إلى الإقتداء بجيل نوفمبر صانع ملحمة الثورة التحريرية المباركة، وأن يكونوا دوما أشد إصرارا على القيام بمهامهم، حماية لأمن الجزائر واستقرارها داعيا إلى السعي وبكل عزم وإصرار على إجهاض كل المؤامرات والمخططات المعادية، وكسر شوكة بقايا الشراذم الإرهابية وأدواتها من محترفي التهريب والجريمة المنظمة.

وأكد قايد صالح، عزم الجيش الوطني الشعبي على شق طريق تطوير قدراته على كافة الأصعدة، وطلب من الجميع أن يظلوا يقظين، مثابرين وحريصين على الاعتناء بمتطلبات العمل العسكري وأن يكون ولاؤهم الدائم للجزائر وللجزائر فقط :إننا نؤمن في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، إيمانا راسخا بأن صدق الولاء للجزائر والوفاء لمصلحتها العليا، قلت، الولاء للجزائر والوفاء لمصلحتها العليا، سيمثلان دوما وبالتأكيد الجسر المتين والآمن الذي تمر من خلاله بلادنا نحو بر الأمان.

 

يقظة عالية على الحدود الليبية

شدد الفريق قايد صالح على ضرورة توخي اليقظة في الناحية العسكرية الرابعة التي تغطي الشريط الحدودي مع ليبيا التي تعتبر جبهة ملتهبة بسبب انهيار الدولة الليبية منذ 2011.

وأمر الفريق قايد صالح، قوات الجيش بأن يكونوا: “مثابرين وأكثر حرصا على الاعتناء بمتطلبات عملكم ومهنتكم العسكرية التي هي أمانة في أعناقكم يتحمل وزرها الجميع فرادى وجماعات فمن يؤديها بضمير وبإخلاص يجازيه الله تعالى في الدنيا والآخرة، لأن الجزائر بقداسة ثورتها الخالدة وتضحيات شهدائها الأبرار، ستظل محروسة بعين الله الساهرة، ومباركة بدعوات من ضحوا من أجلها، وستبقى دوما، بإذن الله تعالى وقوته، منصورة بنصر الله ومسنودة بإخلاص أبنائها الأمناء، وأنتم منهم بالتأكيد، الذين أنـيـطـت بهم مهمة المساهمة في صناعة راهن تاريخها العسكري الذي نريده بأن يكون امتدادا طبيعيا لتاريخ ثورتنا التحريرية المظفرة وما سبقها من تاريخ حافل بالبطولات والأمجاد، الباعث باستمرار على الشعور بالفخر والاعتزاز، والمحفز على المزيد من المثابرة باعتبار أن الإنسان لا يجني من الثمار إلا بمقدار ما يبذله من جهد” يقول قايد صالح.

المحطة الموالية من زيارة الفريق كانت إلى وحدات القطاع العملياتي الوادي، خاصة تلك المرابطة على الحدود، أين تابع عرضا شاملا قدمه قائد القطاع، ليطلع عن كثب على ظروف عمل ومعيشة الأفراد ويسدي تعليمات وتوجيهات، حاثا من خلالها الجميع على ضرورة التحلي بالوعي التام بنبل الرسالة التي يؤدونها لفائدة جيشهم وشعبهم ووطنهم:

“أنتم الذين تسهرون ليلا ونهارا على الذود عن حياض وطنكم في هذه المنطقة الحدودية الحيوية التي تستحق منكم اليوم وكل يوم بأن تواصلوا جهد التحضير القتالي الذي يمثل الأداة المثلى للحفاظ على الجاهزية المرغوبة المتماشية مع عظمة المهام الموكلة،

هذه المهام التي تتطلب من الجميع التحلي بوعي رفيع بموجباتها وإرادة قوية وإصرار عازم على إتمامها في كافة الظروف والأحوال، لأن الجزائر تستحق من ابنائها المخلصين بأن يكونوا درعها الواقي الذي يكفل حفظها وحمايتها من كافة المخططات والدسائس المعادية، لاسيما ومنطقتنا بل والعالم أجمع يعيش تقلبات ومتغيرات تستوجب الانتباه إليها وأخذها في عين الاعتبار، حتى تبقى الجزائر محفوظة بحفظ الله أولا وأخيرا، ثم بفضل تمسك الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، بسلوكيات وأخلاقيات الوفاء للوطن ولعهد الشهداء وتضحياتهم العظيمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى