الجزائر

قايد صالح : “بقايا الإرهابيين عاجزين عن القيام بأدنى الأعمال الإجرامية”

الجزائر اليوم

واصل الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الاثنين 15 أوت، زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، حيث ترأس في اليوم الثاني اجتماعا ضم قيادة وأركان وإطارات الناحية وقادة الوحدات الكبرى ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص.

وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحية، ذكر فيها بـ”الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الذي يأتي عشية احتفال بلادنا بيوم من الأيام التاريخية الخالدة، ألا وهو يوم المجاهد المصادف لـ20 أوت، الذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني سنة 1955 ومؤتمر الصومام 1956، وما يمثلانه كمحطة مضيئة من محطات تاريخنا الوطني”، مشيرا إلى “الجهود الكبرى التي بذلت من أجل عودة الأمن والاستقرار والسكينة في بلادنا”.

وقال في هذا الصدد: “إن التراجع الكبير للنشاط الإرهابي في بلادنا وانكفاءه شبه التام، وعجز ما تبقى من الإرهابيين على القيام بأدنى الأعمال الإجرامية، على الرغم من تنامي الظاهرة الإرهابية في محيطنا القريب والبعيد، هو تأكيد جازم على مدى نجاح المقاربة التي تبناها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة، وعلى رشادة وعقلانية بل والإخلاص في تنفيذها الميداني، بالاعتماد على عون الله وتوفيقه ثم على التوجيهات السديدة والدعم اللامحدود لفخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ثم أخيرا على السند القوي والحضن الحنون الذي يمثله الشعب لجيشه”.

وأضاف قائلا: “تلكم هي النتائج المحققة ضد الإرهاب الذي هزم مشروعه التدميري والتخريبي في الجزائر بفضل تقديرنا الصائب والمبكر لخلفياته الماكرة وأبعاده الوخيمة وتأثيراته الخطيرة على الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لبلادنا وعلى مستقبل أبنائها، وما تولد عن ذلك من إصرار على بذل كل ما في الوسع وفي كل وقت وحين في سبيل تخليص وطننا من هذا الوباء الفتاك، وتمكين شعبنا من العيش الهانئ والآمن والمستقر”.

وبالمناسبة، أكد الفريق قايد صالح مجددا بأن “الجيش الوطني الشعبي الحارس الأمين والوفي لرسالة الشهداء، مرفقا بكافة الأسلاك الأمنية، سيظل دوما قلعة الجزائر وحصنها المنيع وضامن أمنها واستقلالها وحافظ وحدتها الترابية والشعبية وتماسكها المجتمعي”.

وتابع بالقول: “وليعلم شعبنا أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مرفقا بكافة الأسلاك الأمنية الأخرى، الحارس الأمين والوفي على أمانة الشهداء الأبرار، لن يهدأ له بال حتى يقضي قضاء مبرما ونهائيا على جرثومة الإرهاب، وسيكون دائما وأبدا قلعة الجزائر وحصنها المنيع وضامن أمنها واستقلالها وحافظ وحدتها الترابية والشعبية وتماسكها المجتمعي، وهي مهمة سامية ونبيلة بل ومقدسة تليق بوطن شامخ إسمه الجزائر”.

فعلى هذا النهج العملي القويم “ستبقى القيادة العليا تسهر وتعمل بحول الله تعالى وقوته، على أن يفي الجيش الوطني الشعبي بكافة مهامه الدستورية، وعلى أن يتولى بكل صرامة واقتدار تطهير أرض الجزائر الطيبة والمباركة من نجاسة الإرهاب، وعلى أن يتفرغ لمواصلة مشواره التطويري والنهوض بعوامل وموجبات الرفع الدائم من جاهزيته واستعداده لتحمل مسؤولياته الوطنية في كافة الظروف والأحوال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى