الجزائرالرئيسيةسلايدر

قايد صالح: مكافحة الفساد ترتكز على أسس صلبة ومعلومات دقيقة

الفساد أصبحت له امتدادات سياسية ومالية وإعلامية ولوبيات متعددة متغلغلة في مؤسسات البلاد

دعا نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، من ورقلة، الشعب الجزائري إلى أن يتحلى بيقظة “شديدة” وأن “يضع يده في يد جيشه وأن لا يسمح لأصحاب المخططات الخبيثة بالتسلل بين صفوفه”.

وأكد الفريق قايد صالح في كلمته التوجيهية، أمس الاثنين، أمام إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة في ثالث يوم من زيارته خصصه لتفقد بعض وحدات القطاع العسكري ببسكرة، أن النهج المتبع في مجال مكافحة الفساد “يرتكز على أسس صلبة وبني على معلومات دقيقة”، مبرزا أن جهاز العدالة يستحق الشكر والتقدير على جهوده المبذولة في معالجة مختلف الملفات، وهو ما يفرض على الشعب الجزائري أن يتحلى بيقظة شديدة وأن يضع يده في يد جيشه وأن لا يسمح لأصحاب المخططات الخبيثة التسلل بين صفوف الشعب مهما كانت الظروف والأحوال”.

وأشار الفريق قايد صالح، إلى أن”التحدي الكبير المتمثل في محاربة الفساد الذي أصبحت له امتدادات سياسية ومالية وإعلامية ولوبيات متعددة متغلغلة في مؤسسات البلاد”، مؤكدا أن النهج المتبع في مجال مكافحة الفساد استلزم “رصد وتفكيك كافة الألغام المزروعة في مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها”. وهو نهج -مثلما قال-“يرتكز على أساس متين وصلب”، لأنه مبني على “معلومات صحيحة ومؤكدة ويستند إلى ملفات ثابتة القرائن ملفات عديدة وثقيلة بل وخطيرة، مما أزعج العصابة وأثار الرعب لديها، فسارعت إلى محاولة عرقلة جهود الجيش الوطني الشعبي وجهاز العدالة”.

وأكد أن “ما تلقاه العدالة في هذا الشأن من تضامن من الشعب الجزائري هو ضمانة أخرى وأساسية تكفل للعدالة مواصلة أداء دورها وإتمام واجبها الوطني ضمن هذا المسار التطهيري السليم، والتي تستحق منا اليوم كل الشكر والتقدير على الجهود المثابرة في معالجة ملفات الفساد الكثيرة والمتراكمة”.

وأضاف قائلا: “تلكم رسالة قوية من الشعب الجزائري على استحسانه هذا المسعى القانوني العادل والمنصف وعلى تبنيه لصوابية هذا السبيل القويم”.

كما تطرق الفريق قايد صالح إلى ذكرى يوم الطالب، مبرزا أن هذه المحطة التاريخية: “لقد مرت على الشعب الجزائري خلال هذا الشهر الجاري، ذكرى وطنية خالدة، فبقدر ما هي مؤلمة فهي عزيزة على قلوب الجزائريين، إنها ذكرى الثامن من ماي 1945 الأليمة، هذه الذكرى التي كانت مفصلية من حيث تأثيرها على تعزيز القناعة الثورية والنضالية لدى الجزائريين بضرورة تبني الكفاح المسلح الذي كانت الثورة التحريرية المجيدة ثمرته المباركة. هذه الثورة الميمونة التي تخـلـلـتـها محطات عديدة أظهرت مدى تعلق الشعب الجزائري بهذا الجهد الثوري العازم، ومن بينها هذه المحطة التاريخية التي أحــيـا شعبنا في 19 من هذا الشهر الجاري ذكراها 63 وهي يوم الطالب الذي يحمل معاني ودلالات عميقة عن مدى وعي الطالب الجزائري وإدراكه لحقيقة المصلحة العليا لبلاده، وقد بقي هذا الموقف الوطني والمبدئي للطلبة رمزا بارزا من رموز توافق الجزائريين، وحرصهم على أن تبقى الجزائر فوق كل اعتبار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى