لوبان: كنت سأمارس التعذيب بالجزائر بكل سرور لو طلب مني ذلك
إبراهيم لعمري
كشف جان ماري لوبان الزعيم السابق لحزب الجبهة الوطنية المنتمية لتيار اليمين المتطرف الفرنسي الاثنين، انه كان سيمارس التعذيب في الجزائر دون شك لو طلب منه ذلك ما يؤكد مرة أخرى العداء الوقح الذي يحمله هذا التيار لكل ماهو جزائري ورد لوبان لدى سؤاله في مقابلة مع إذاعة “ار تي لي” حول ما إذا كان سيشارك في التعذيب لو طلب منه ذلك بالقول دون شك سأفعل ذلك بكل سرور ، مضيفا “كنت سأقوم بواجبي معطيا الأولوية للحفاظ على حياة طفلة بريئة وليس لقاتل يريد زرع قنبلة , وكان لوبن حارب ضمن فرقة للمظليين بين 1956 و1957 في الجزائر المستعمرة الفرنسية السابقة التي نالت استقلالها في 1962.
وأوضح مؤسس الجبهة الوطنية الذي إزاحته ابنته مارين من زعامة الحزب أن لتعليمات كانت بالقضاء بأي ثمن على التهديد الرهيب الناتج عن الثورة التحريرية الذي أوقعت مئات القتلى والجرحى والمشوهين معترفا بأنه تم استخدام بعض هذه الأساليب في إطار رصد شبكات زارعي القنابل من قبل الجيش الاستعماري الفرنسي، إلا أنه نفى أن يكون مارس التعذيب في الجزائر وقال “لقد كسبت كل الدعاوى” التي رفُعت ضدي في هذا السياق
ويتطرق لوبن الذي تولى رئاسة الجبهة الوطنية بين 1972 و2011 إلى التعذيب الذي مارسته السلطات الفرنسية خلال الثورة التحريرية المباركة التي انتهت باستقلال الجزائر (1954-1962) وذلك في الجزء الأول من مذكراته والذي سيصدر في الأول مارس المقبل.