الجزائر

حنون تنتقد مسودة الدستور: “إنها بلاد ميكي!”

وليد أشرف

انتقدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال خلال أشغال اللجنة المركزية لحزبها الجمعة 8 جانفي بالجزائر، مضمون تعديل الدستور الذي كشف عنه النقاب مدير ديوان رئاسة الجمهورية احمد أويحي.

ووصفت التعديل بـ”العبثي وأنه مسخرة وأنها فعلا بلاد ميكي” على حد تعبيرها. ولم تستثني حنون أي بند من التعديلات بالنقد مستهجنة بالعودة إلى نظام العهدتين وطبيعة النظام الذي وصفته بأنه رئاسي، قبل أن تصيف لا يوجد أي فصل بين السلطات.

وأوضحت حنون أن إدراج تحسين مناخ الأعمال في الدستور هو نجاح للاوليغارشية بتعبيرها، وأن مكافحة الرشوة لا يتعدى مجرد الشعار.

وجاء موقف لويزة حنون متناغم مع التوجه السياسي الجديد لحزبها منذ سبتمبر الفارط، والذي تغيير بـ180 درجة مقارنة مع مواقفها المساندة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم قبل 16 عاما.

حنون اتهمت الرئيس بتحويل النظام إلى رئاسي مطلق لا يؤمن بالفصل بين السلطات، فضلا عن استهجانها لإعادة قاعدة العهدة الرئاسية الواحدة وهي التي ظلت تدافع بكل ما أوتيت من قوة على فتح العهدات الذي تقرر عام 2008.

حنون التي حيت دسترة اللغة الامازيغية كلغة رسمية وإحداث هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات، انتقدت في المقابل تعيين أعضاء اللجنة بمرسوم ما يحولهم إلى موظفين بحسب الأخيرة، تساءلت في المقابل إذا كانت العربية هي اللغة الرسمية للدولة، فالأمازيغية لغة رسمية لمن تقول حنون؟ متهمة الرئيس بفتح أبواب يستحيل غلقها في المستقبل..لماذا هذا التمييز بين العربية والامازيغية، تقول لويزة حنون التي نعتت المسودة بكل النعوت والأوصاف.

وترى الأمينة العامة لحزب العمال، أن الوثيقة تحمل “عناوين وشعارات، وتجاوزات، وتناقضات” على غرار مكافحة الرشوة، متسائلة “هل سنرى جلب شكيب خليل في محاكمة سوناطراك1″؟ واستطردت حنون: “إنها بلاد ميكي! “.

ودعت حنون إلى وقف الحديث عن الدولة المدنية، موجهة سهام النقد للرئيس بوتفليقة الذي يحتفظ بمنصب وزير الدفاع، داعية بوتفليقة إلى تمرير التعديلات عبر استفتاء شعبي وليس عبر البرلمان.

وقالت حنون: إذا مر التعديل عبر البرلمان فإن الرئيس تراجع عن وعود قطعها عام 2011.

ولم تفوت حنون مناسبة الاجتماع لانتقاد الزيادات التي تقررت في قانون المالية الحالي والتي ستكون لها اثأرا مدمرة بحب المتحدثة، متمنية دوام الصحة لمناضلي حزبها حتى يتمكنوا من التغلب على “الحركي الجدد” بحسب تعبيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى