اتصالالجزائرالرئيسيةسلايدر

مؤتمر “تجمع أمل الجزائر” يمهد الطريق لتمديد ولاية بوتفليقة

* غول: لن نغير البدلات ..دعمنا ثابت مستقر ودائم للرئيس بوتفليقة

إيمان عيلان

أجمعت القراءات الموضوعية للرسائل التي حملتها الكلمة التي أدلى بها رئيس “تجمع أمل الجزائر” عمار غول، خلال مؤتمر حزبه بالمدرسة العليا للفندقة بالعاصمة الجزائر، إلى جانب كلمة رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب الذي ألقى كلمة باسم التحالف الرئاسي، على أن استمرارية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم من خلال تمديد ولايته الحالية باتت قاب قوسين أو أدنى من التجسيد، على الاقل في اوساط قطاع عريض من الموالاة والأسرة الثورية والجمعيات المهنية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني.  

إشارات قوية تم التقاطها من خلال الحضور النوعي والقوي لأشغال المؤتمر، حيث حضرت شخصيات من الموالاة والمعارضة، بقيادة رئيس المجلس الشعبي الوطني وممثلا لحزبه جبهة التحرير الوطني، إلى جانب الوزير الأول أحمد أويحي، وأمين عام الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، ونائب رئيس حركة “حمس”، عبد الزراق عاشوري، وممثل من حزب طلائع الحريات الذي يقوده علي بن فليس، ورئيس حزب العدالة والحرية، محمد السعيد، بالإضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية، سعد الدين نويوات، وزراء سابقون على غرار الهاشمي جعبوب، وعبد الرحمان بن خالفة، ورئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، والوزير شريف رحماني.

عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر – صورة الجزائر اليوم

وأعلن، اليوم، قادة التحالف الرئاسي بقيادى الدكتور عمار غول ، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، وبحضور(جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر، الجبهة الشعبية الجزائرية) دعمهم المطلق للمبادرات المطروحة بالساحة السياسية، وإضفاء الطابع الرسمي في إطار التحالف الرئاسي لدعم، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة فى أبريل المقبل أو تمديد الولاية الحالية إلى ما بعد العام 2019.

وقال الدكتور عمار غول، في كلمته خلال المؤتمر الأول لحزبه “تاج” بالعاصمة، بحضور أحزاب التحالف الرئاسي إلى جانب مسؤولي عدة أحزاب سياسية ومنظمات جماهيرية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، أن حزبه ضمير الشرفاء وصوت الضعفاء، وحزب الدولة بامتياز، وحزب الشعب عن جدارة من خلال رفع انشغالاتهم، وهدفه الحفاظ على مؤسسات الدولة ومكتسباتها والوفاء لرئيسها.

وأكد رئيس حزب” تاج”، إلتزامه بكل القرارات من أجل التحالف الرئاسي في إطار تقاسم الأفكار والمقترحات، تحت شعار “جميعا من أجل إجماع وطني لرفع التحديات وبناء الجزائر، أمنة، مستقرة، متطورة، قوية، رائدة بين الأمم”، مؤكدا على دعمه الثابت والمستمر ووفائه ودعمه المطلق لفخامة رئيس الجمهورية واصفا إياه” بالأب المجاهد، والرجل الحكيم الدبلوماسي، صاحب الفضل علينا جميعا، مبرزا مساراته وإصلاحاته طيلة فترة حكمه، مقدما له الامتنان، ومشيدا بتضحياته للم الشمل ومواصلة الإصلاحات في كل الهيئات، والقطاعات خدمة للوطن والمواطن”

كما دعى غول،  إلى رفع التحديات من أجل بناء جزائر أمنة ومستقرة ورائدة بين الأمم،  والابتعاد عن الزلات والهفوات، كون المرحلة الحالية تحتم علينا أن نحمي مكتسباتنا ونستدرك كل مافات، على أن يكون الترميم وتصحيح الأخطاء في إطار ممنهج وهادئ، وهذا لايتحقق إلا برفع شعار”الإجماع الوطني”.

مؤتمر تاج – صورة الجزائر اليوم

التحالف الرئاسي

وعن انضمام حزبه لمبادرة التحالف الرئاسي، قال غول أنه يعد الرواق  الطبيعي الذي يتماشى ومبادئ “تاج” بشراكة إستراتيجية مستدامة من أجل المساهمة في بناء الوطن، مضيفا”التحالف مكتسب وطني لتنظيم الساحة السياسية، وتأطيرها ثم مد الجسور لصالح الوطن والمواطن”.

وقال غول، أن الدولة الجزائرية سيدة في قراراتها، وفي إطار العلاقات الجزائرية من حقها مد الجسور، وأبعاد الشر عنها، مؤكدا “لن نغير البدلات سنبقى أوفياء لرئيسنا، وشهدائنا وعلمائنا وشعبينا وجيشنا”.

الإجماع الوطني

وأعتبر غول أن الإجماع الوطني، لن يتحقق إلا بوضع “اليد في اليد” وطي صفحة الخلافات والتراشقات ووضع سياسة التخويف والتخوين على جانب، والتنازل عن الزعامات، بل لابد من العمل على التقارب والتعايش، من أجل جزائر أمنة مستقرة ورائدة بين الأمم، والأكثر ريادة بين العالم، مضيفا حزب “تاج” هو البيت الكبير الذي يتسع للجميع، حتى الذين ظلت بهم السبل أو ضاقت عليهم الأرض، فهو حزب وطني جامع، يجمع كل المكونات والفئات والشرائح والجهات من أجل صالح الجميع، ويمثل مرأة عاكسة عن عمق الشعب الجزائري في تنوعه وثرائه وعمقه في جزائر “العزة والكرامة”.

 

الكمال لله

كما أعترف رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، بارتكاب العديد من الأخطاء والزلات في السنوات الفارطة، داعيا مختلف الأطياف السياسية للوحدة وترميم ما يجب ترميمه لحماية الوطن، بدلا من المغامرة به، بل يجب تجاوز الصعاب وكسب الرهانات وتصحيح الاختلالات، واستدراك النقائص واستخلاص العبر والدروس من الهفوات والزلات.

مضيفا “لنا انجازاتنا وحسناتنا، ولنا أيضا هفواتنا وأخطاءنا وزلاتنا، لكن الظرف الحالي يحتم علينا بكل شجاعة وجرأة العمل على حماية الوطن واستدراك أخطاءنا كونه ليس عيبا أننا أخطأنا، المهم هو أن نرمم ما يجب ترميمه و أن نصحح ما يجب تصحيحه”

وشدد عمار غول، على ضرورة تحدي ومواجهة كل المتربصين بالوطن قائلا” الربيع العربي والخريف الأوروبي يحتمان علينا لم الشمل والحكمة والتسامح والجلوس مع بعضنا البعض لتوقيف المتربصين بنا”.

كما أشاد غول إلى التضحيات الجسام لأفراد الجيش الشعبي الوطني، وسلك الأمن، والجهود المبذولة لصد الهجمات التي يراد منها استهداف الجزائر أو النيل من استقرارها، مؤكدا أن” الجزائر تواجه تحديات وتهديدات ومخاطر داخليا وإقليميا، ودوليا، ولابد من مواجهتها بالتحديات، لا بالتنافس والقذف والتجريح والتهريج وزرع المؤامرات والمغالطات.”

 

تكريم الرئيس بوتفليقة

وقد تم خلال هذا المؤتمر تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير “جهوده في بسط السلم والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والرفاهية في جميع  ربوع البلاد”.

حيث تم تسليم التكريم للمستشار برئاسة الجمهورية سعد الدين نويوات ، وبحضور قادة  أحزاب التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر، الجبهة الشعبية الجزائرية) إلى جانب مسؤولي عدة أحزاب سياسية  ومنظمات جماهيرية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى