العالم

مثقفون موريتانيون ينتفضون لواقع العربية

طاهر خليل

ندد مثقفون موريتانيون بالواقع المزري للغة العربية في بلادهم، مبرزين أن موريتانيا “لم تكن للأسف بمنأى عما أصاب أبناء هذه الأمة من ضعف في التمسك بها على الرغم من اهتمام شعبنا المسلم بها عبر التاريخ، اهتمام تم تجسيده في منحها المكانة  الدستورية المناسبة في المادة السادسة من الدستور؛ حيث تمت المصادقة على أنها اللغة الرسمية للبلاد”.

وشددوا أن قدسية اللغة وخصائصها كان من الأولى أن تشفع للعربية عند أبناء بيئتها؛ فيبوئوها المكانة التي تستحق في خطاباتهم وأعمالهم اليومية، الرسمية وغير الرسمية، لكنه الأمر الذي لم يقع للأسف؛ بل تركوها ونبذوها ظهريا، واعتاضوا عنها بلغات أو لهجات لا تمت إليها بصلة أو تمت إليها بصلة ضعيفة ملحونة غالبا.

وذكر بيان للمركز الموريتاني للدفاع عن اللغة العربية، أن  “هذا الحق الدستوري ما زال يعاني الكثير من التقصير في ميادين تطبيقه؛ إن على المستوى الرسمي أم على المستوى الشعبي؛ حيث لا تزال قطاعات رسمية وشبه رسمية عديدة تلتزم في مراسلاتها لغة أجنبية”.

ولاحظ البيان الذي اطلع ” الجزائر اليوم” على فحواه، أن الكثير من المؤسسات والهيئات الخاصة لا تزال مستمرة في  امتناعها عن استخدام اللغة العربية في وثائقها، حتى تلك الموجهة إلى الأوساط الشعبية التي لا تعرف غير اللغة العربية أو اللهجات المحلية.

وذكر المصدر أن هذه الوضعية الصعبة، دفعت كوكبة من أبناء هذا البلد الغيورين على مصلحته ورقيه، من مختلف المشارب، لتغييرها بالوسائل المشروعة، بواسطة “تأسيس المركز الموريتاني للدفاع عن اللغة العربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى