الجزائر

محسن بلعباس: “المادة 51 عقوبة لشريحة من المجتمع”!

أحمد أمير

أكد محسن بلعباس، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الجمعة 29 جانفي، بالجزائر” على ضرورة التحلي بالحزم من أجل بعث مسار سياسي سلمي.

وقال بلعباس في كلمة لدى افتتاح الدورة العادية الـ11 للمجلس الوطني للحزب: “علينا التحلي بالحزم لطرح المسائل المهمة بالنسبة لمصير شعبنا: مسار سياسي سلمي وتدريجي من شأنه أن يعيد الأمل للشعب”، منتقدا المادة 51 من وثيقة التعديل الدستوري.

وقال بلعباس بشأن تعديل الدستور، إنه “ليس الحل المناسب للوضع الحالي”، مضيفا بخصوص المادة 51 من مشروع تعديل الدستور الذي يفرض الجنسية الجزائرية لتقلد المناصب العليا في الدولة والوظائف السياسية، إنها بمثابة ” عقوبة لشريحة من المجتمع.. يمكن أن تساهم بكفاءاتها في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد”.

وأضاف بلعباس: ” في أوقات الترددات الكبيرة عرفنا كيف نتحلى بالحزم والثبات ونبين لمواطنينا طريق الحقيقة والحرية والكرامة”، مشيرا إلى أن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية حزب ” قناعة والتزام وحامل أفكار وحلول”.

وأشار بلعباس إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب و” تدهور القدرة الشرائية وعودة هاجس البطالة”، مضيفا أنه “مع بداية 2016 لاحت في الأفق أزمة هيكلية متعددة الجوانب يضاف لها أزمة سيولة وتراجع منسوب الثقة وأزمة شرعية وعدم الاستقرار المؤسساتي”، كلها عوامل أسهمت بحسب رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في “زيادة ضبابية الأوضاع”، سيما في ظل ما أسماه بلعباس “بصراع العصب في أعلى هرم السلطة”، الذي لم  يستثني”محاولة ضرب استقرار أحزاب المعارضة في ظل وضع جهوي متفجر”.

وأضاف بلعباس، “أن سيادة الدولة الجزائرية اليوم أصبحت نسبية نتيجة فقدان الأمل والبحث المضني عن الدعم الخارجي الذي نعرف ثمنه، في محاولة لتجاوز الأزمة السياسية الداخلية”.

وفي تعليق على عملية إعادة هيكلية جهاز الاستخبارات الجزائري، قال بلعباس، “إنه مطلب قديم لحزبه، تم تنفيذه في نهاية المطاف على الأقل من حيث الشكل”، مضيفا ” بقي فقط أن يكون الحرص على تحويل الجهاز إلى هيئة مكلفة بأمن الأمة موضوعة تحت مراقبة سلطة مشروعة منبثقة عن انتخابات شفافة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى