محمد نبو: السلطة تتحمل مسؤولية ظهور حركة “الماك” الانفصالية

وليد أشرف

حمل محمد نبو، الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية، السلطة، مسؤولية بروز “حركة استقلال القبائل”(ماك).

وقال نبو، في تجمع السبت 23 أبريل بأم البواقي، للاحتفال بالذكرى 36 لأحداث الربيع الأمازيغي، “إن بروز حركة (الماك) التي تعتبر إلى غاية الآن أقلية في المنطقة، يعود إلى فشل السلطة في تسيير الشأن العام وغياب التنمية وغياب الأفاق، مما خلق اليأس والقنوط في نفوس شباب محبط يعاني البطالة والتهميش والتعبير الحر والازدهار الاجتماعي والسياسي والثقافي..هذه الأسباب مجتمعة دفعت شباب منطقة القبائل إلى رفع مطالب الانفصال التي كانت إلى وقت قريب تثير الضحك لدى البعض”.

وشدد نبو، على أن جبهة القوى الاشتراكية ملتزمة بالاستمرار في خطها النضالي من أجل الديمقراطية في إطار الوحدة الوطنية وسلامة التراب الجزائري، معتبرا منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من الجزائر.

وأستطرد محمد نبو، أن نضال جبهة القوى الاشتراكية وتعلقها بالوحدة الوطنية وسلامة الوحدة الترابية للبلاد، قناعة راسخة لا تتزعزع، لارتباطها بالهوية السياسية للحزب، شأنه في ذلك شأن التمسك والالتزام من أجل الأمازيغية والعربية والإسلام، كمكونات للشخصية الجزائرية وللهوية الوطنية.

وأوضح الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية، أن الحزب لا يستطيع التفكير في  مصير ومستقبل منطقة القبائل خارج المصير الوطني المشترك للجزائر”، مشددا على أن” مصير ومستقبل منطقة القبائل مرتبط بمصير مختلف المناطق الوطنية”.

وأنتقد نبو، استمرار السلطة في الإنطواء على ذاتها وعدم قبول جميع المبادرات الرامية للخروج من الأزمة قائلا: “منذ سنوات ونحن نقترح على السلطة فتح مسار للخروج من الأزمة باشراك كل الجزائريين بالاعتماد على ما يمكن أن يمنحه هذا الشعب السخي والمبدع من أشياء إيجابية.. منذ سنوات ونحن نقول للسلطة: لا تخافوا من شعبكم، اذهبوا نحو بناء إجماع وطني يعطي نفس جديد لهذه الجزائر الجريحة!” يضيف المتحدث، الذي تأسف لصورة الجزائر ” التي أصبحت تتصدر عناوين الصحافة العالمية بسبب فضائح الرشوة والفساد، بعدما تصدرت لسنوات عناوين الصحف العالمية بسبب الإرهاب والعنف في عشرية التسعينات.. وهي التي صنعت ثورة أبهرت كل شعوب العالم”.