الجزائر

مساهل:الجزائر ستترشح لعضوية مجلس الأمن والسلم الإفريقي في 2019

إبراهيم لعمري

كشف عبد القادر مساهل وزير الشؤون الخارجية ، أن الجزائر ستترشح للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن والسلم الافريقي ابتداء من 2019، على اعتبار أن العهدة ستكون حينها من ثلاث سنوات بدلا من سنتين حاليا.

وشدد مساهل خلال نزوله ضيفا على حصة ضيف التحرير بالقناة الثالثة للاذاعة الوطنية ، على أهمية حوار مجموعة 5+5 الذي انعقد بالجزائر في ظل التحديات التي تواجهها منطقة الحوض المتوسط لا سيما الهجرة غير الشرعية والوضع الأمني والخطر الإرهابي فضلا عن أزمات المنطقة وعلى رأسها الوضع في ليبيا ومالي وأيد مساهل تصريحات وزير الخارجية المغربي التي قال إن مشاركة المغرب لم تكن في إطار التعاون الثنائي بين الجزائر والمغرب، موضحا أن اجتماع الأمس يدخل في إطار حوار5+5.

وجه وزير الشؤون الخارجية رسائل واضحة إلى دول الضفة الشمالية لحوض غرب المتوسط، مفادها أن الجزائر ودول الجنوب لن تقوم بمكافحة ظاهرة الهجرة السرية لوحدها، وشدد على أن المقاربة الأمنية لوحدها لن تكفي للتصدي للظاهرة، ما لم ترافقها مقاربة اقتصادية واجتماعية للقضاء على أسبابها.

بدا من الواضح أن وزير الخارجية عبد القادر مساهل كان يخاطب ويوجه رسائله لنظرائه الأوروبيين (فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، البرتغال، ومالطا)، الأحد، خلال قراءته للكلمة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الـ 14 لوزراء خارجية حوار 5+5 بمركز الاتفاقيات بالعاصمة، وبأن مقاربة الدرع الأمني لجنوب المتوسط لحماية دول شماله من المهاجرين، قد أثبتت محدوديتها وانتهت صلاحيتها.

وفي هذا السياق، قال عبد القادر مساهل إن ظاهرة الهجرة السرية لا بد لها من مقاربة شاملة بين دول غرب حوض المتوسط للتصدي، وشدد على أنه يجب أن تكون مبنية على شراكة اقتصادية بين الضفتين والتضامن واحترام الكرامة الإنسانية مشيرا الى  أن الجزائر التي كانت بلد عبور أصبحت اليوم مقصدا للمهاجرين الوافدين إليها من بلدان الساحل المجاورة، ولذلك اقترح الوزير مساهل أنه من مصلحة الجميع الاتفاق على مقاربة مشتركة مبنية على ترقية الشراكة الاقتصادية وعلى التضامن واحترام الكرامة الإنسانية لمواجهة دائمة وفعالة لهذا التحدي المشترك.

واعتبر مساهل أن الهجرة الداخلية التي تعرفها القارة السمراء بسبب الحروب والنزاعات المسلحة، تفوق كثيرا تلك التي تشهدها منطقة الحوض الغربي للبحر المتوسط.

وأكد مساهل على أن ظاهرة الهجرة تقتضي مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الأمنية للتصدي لشبكات الإجرام المرتبكة بالمتاجرة بالبشر، وأيضا أبعاد التنمية للقضاء على الأسباب الاقتصادية والاجتماعية في ظل احترام حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية والجهوية وبخصوص الملف الليبي جدد مساهل التأكيد على رفض دول الحوار 5+5 لأي تدخل أجنبي، مشيرا إلى أن الوضع يستدعي الدعم النشط والبناء لتحقيق أجندة واحدة تكمن في الحل السياسي الشامل والعادل ترعاه الأمم المتحدة بعيدا عن كل تدخل أجنبي، ودعما للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا غسان سلامة لوضع حد للأزمة من خلال خطة للانتقال السياسي.

وانتقد مساهل القرار الأمريكي بخصوص القدس الشريف معتبرا أن هذه الخطوة ستزيد من الانسداد في العملية السلمية وتمثل حسبه عائقا جديا أمام إمكانية تحقيق الاستقرار والسلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى