اتصالاقتصاد وأعمالملحق الصحة

مصنع إنتاج الأنسولين ببوفاريك يشرع في الإنتاج شهر أوت القادم

إبراهيم لعمري

كشف مدير مشروع إنتاج أقلام الأنسولين لمرضى السكري ببوفارك محمد واقنوني، بأن عملية الإنتاج في المصنع ستنطلق بداية شهر أوت 2019، على أن تصل القدرة الإنتاجية للمشروع 45 مليون قلم أنسولين سنويا وتوقّع بأن يغطي المصنع حاجة الجزائر من أقلام الأنسولين في آفاق 2021، بحيث لم تكون الجزائر بحاجة إلى استيراد أقلام الأنسولين بشكل نهائي، وذلك في حال لم يتم عرقلة الإنتاج.

وأفاد واقنوني أن المشروع الذي يمثل شراكة جزائرية – دنمركية ممثلة في كل من صيدال ومخابر نوفونورديسك، والذي ضخت فيه ميزانية بقيمة بـ4،5 مليار دينار جزائري، و هو ما يعادل 71 مليون أورو، وصل إلى مراحل متقدمة في الإنجاز بعد استكمال أشغال المصنع بمختلف بناياته و مخابره، فيما ستبدأ علميات تجريب الآلات على مستواه شهر جانفي 2019 ورغم تقدّم مستوى الإنجاز في المشروع الذي وضع حجز أساسه وزير الصحة مختار حسبلاوي شهر مارس 2018، يتوقف المسؤول الأول على المشروع محمد وقنوني، في ذات التصريح على جملة المشاكل والعراقيل التي تواجه المشروع في منطقة بوفاريك، والتي تتعلق بمنازعة إدارية على قطعة أرضية تابعة للمساحة الممنوحة للمشروع والمخصصة لإنجاز الحظيرة الخاصة بالمصنع، وهي القطعة التي تم الاستيلاء عليها من قبل بعض الأفراد.

وعلى مستوى آخر يواجه المشروع مشكل اختناق طريق المرور من والى المصنع وذلك بسبب مشكل ركن السيارات بطريقة عشوائية من قبل المواطنين. وهو ما قد يشكل عقبات كبيرة أمام المشروع بعد انطلاقه فعليا شهر اوت المقبل وفي السياق تحدث ذات المسؤول عن مشكل الإمداد بالمياه الذي يشكل تخوفا كبيرا من قبل قائمين على المشروع، وبهذا الشأن كشف محدثنا عن الوعود التي تحصل عليها من قبل السلطات المحلية في البليدة وفي مقدمتهم والي البليدة الذي سيجتمع به مسؤولو المشروع غدا الخميس بدعوة منه للوقوف على كل المشاكل التي تواجه المشروع وفي مقدمتها النظر في طلب منح المشروع قطعة أرض إضافية من أن تسوية مساحة المشروع التي تبلغ لحد الساحة 32 ألف متر مربع.

وللإشارة فان حجم الاستثمار الصيدلاني الدنمركي في الجزائر يقدر بـ250 مليون أورو موزعة على مصانع تيزي وزو وقسنطينة والمصنع الجديد ببوفاريك، الذي يعد بتوظيف 100 عامل بشكل مباشر و 350 عامل بشكل غير مباشر، فيما وصلت نسبة التشغيل فيه حاليا إلى 40 عامل يتم إخضاعهم لدورات تكوينية في فرنسا و اسبانيا و الدنمرك، في تقنيات التعامل مع آلات الإنتاج الخاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى