الجزائر

مصنع طيال بغليزان ينتج ألاف الأقمصة تحمل الراية الامازيغية لجهات مجهولة

بعد الحملة التي قادها نشطاء جمعويين ضد تدخل أطراف أجنبية في الحراك الشعبي وبعد القنبلة التي فجرتها لجنة الدفاع عن الجزائر ضد التآمر  القطري الفرنسي، بدأت الحقائق تخرج من السر إلى العلن، وبعد أسبوع من بيان اللجنة كشف مصدر موثوق من مصنع النسيج (طيال) بولاية غليزان أن هذه الشركة التركية الجزائرية شرعت في إنتاج كميات هائلة من الأقمصة التي تحمل شعار “الراية الأمازيغية”، وبألوان مختلفة، هذه الراية التي أثارت جدلا واسعا إعلاميا وسياسيا.

ويتم تخزين عشرات الآلاف من هذه الأقمصة في مستودع المصنع المذكور، في وقت لا نعرف هوية الجهة التي تقدمت بالطلبية ، للحصول على هذا العدد الهائل من الأقمصة المذكورة، التي لا يزال إنتاجها متواصلا حسب ذات المصدر.

وبعيدا عن الاستغلال الأيديولوجي والديماغوجي للهوية، فقد كان الحراك بمظهره الوطني والسلمي قد وضع حدا لكل المزايدين والمتاجرين بمآسي الشعب الجزائري ومكوناته الثقافية الأمازيغية العربية. يتعلق الأمر هنا بالاستغلال السافر للحراك الشعبي من طرف المقامرين بمصائر الشعوب. وأنتج المصنع كميات كبيرة من القمصان التي استغلت المكون الثقافي الجزائري متمثلا في البعد الأمازيغي لهويتنا الجزائرية، وهذا على الرغنم من توقيف العديد من الشباب الذين رفعوا الراية المعبرة عن عمق الجزائر الأمازيغي، ما يدفعنا إلى إدانة هذه الشركة في استغلالها الخبيث للحراك ودعوة السلطات إلى فتح تحقيق في الموضوع ونحذر مرة آخرى من هكذا تدخلات أجنبية من قوى الشر المتحالفة ضد سلمية الحراك الشعبي الجزائري.

ولا يعرف المصدر اسباب تخزين كميات كبيرة من هذه الاقمصة وما إذا كانت النية استخدامها في الدعوات الخبيثة والتحريضية للقيام بعصيان مدني من هذه الجهات التي تقف وراء الطلب.

يذكر أن مصنع “طيال” هو شراكة جزائرية تركية في مجال النسيج والاول من نوعه في المجال بين البلدين.

 

أحمد أمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى